أخبار العالمالشرق الأوسط

السلطات القطرية تطلب من قيادات بالصف الثاني بجماعة “الإخوان” مغادرة البلاد

الدوحة-قطر-23-02-2022


ذكرت “مصادر مطلعة” أن السلطات القطرية طلب من بعض قيادات الصف الثاني بجماعة “الإخوان” مغادرة البلاد، ومنحتهم مهلة مؤقتة لذلك.

ويرى مراقبون أن رغبة قطر في إبعاد قيادات الصف الثاني من الجماعة يرجع إلى سعيها لإزالة العائق أمام التقارب مع الدول الخليجية والعربية.

وليست خطوة قطر هذه في إبعاد عناصر تنظيم “الإخوان” خارج البلاد، الأولى حيث أبعدت الدوحة عشرات من قيادات الصفين الأول والثاني خارج البلاد في عام 2017 وكان على رأسهم القيادي عصام تليمة، والقيادي محمود حسين الذي يقود حالياً جبهة إسطنبول في التنظيم من داخل الأراضي التركية.
ويعيش أبناء التنظيم الإرهابي حالة تخبط كبرى منذ مطالبة تركيا لعدد كبير منهم بالمغادرة، وإغلاق منابرهم التي كانوا يبثون من خلالها سمومهم، مما جعلهم يبحثون عن أماكن تكون آمنة..
وذكر الخبير في شؤون الجماعات السياسية والإسلامية، ماهر فرغلي، أن قطر أبلغت محمد عبد الوهاب مسؤول رابطة “الإخونجية” المصريين بضرورة ترك البلاد، في ظل التقارب مع مصر.
وأضاف فرغلي في تصريحات تلفزيونية، أن الأمن القطري أعطى تعليماته للعاملين بقناة العربي والجزيرة وبعض الشركات الإعلامية التابعة لإدارة الجزيرة بتعديل لغة الخطاب.
من جانبه يرى الباحث في شؤون المنظمات الإرهابية أحمد سلطان، أن الوجهة الأولى التي يفكر فيها أعضاء تنظيم الإخونجية، عقب الخروج من قطر ستكون دولا متفرقة، وسيلجأ كل إلى مكان يختاره يتماشى مع وظيفته أو تجارته التي يمكن أن يقيمها في الدولة الجديدة، وبالتالي ستكون دولة ماليزيا إحدى وجهات “الإخونجية”..

وأوضح أن الإعلاميين على سبيل المثال سيفضلون اللجوء إلى بريطانيا باعتبار أن فيها منصات إعلامية لهم، بينما سيفضل آخرون كندا لتوافر جاليات مسلمة فيها بشكل كبير.
وبعيش تنظيم الإخونجية أزمة تعتبر الأكبر منذ نشأته قبل أكثر من 9 عقود، ودخلت التنظيم حالة من التخبط الداخلي الشديد، خلال الآونة الأخيرة، وسط حالة من الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة بالتخوين والتشكيك في الذمم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق