أخبار العالمأمريكا

الكونغرس يقر موازنة عسكرية هي الأعلى في تاريخ أمريكا.. والصين في المنظار

واشنطن-الولايات المتحدة-28-12-2021

وافق الكونغرس الأمريكي، على موازنة دفاعية هي الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة، في الوقت الذي كانت تشير التوقعات إلى خفضها بعد الإنسحاب من أفغانستان، وخفض القوات في العراق.

وارتفعت الموازنة الدفاعية للعام المقبل، بنحو 30 مليار دولار، مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت 768 مليار دولار.

وأثارت الميزانية الجديدة، غضب الديموقراطيين التقدميين، الذين كانوا يأملون في أن تؤدي سيطرة حزبهم على البيت الأبيض ومجلسي النواب والشيوخ، إلى تخفيضات في البرامج العسكرية، حيث يفضلون الدبلوماسية ويطالبون بضبط النفس في السياسة الخارجية.
يذكر أن ميزانية الدفاع التي اقترحها الرئيس جو بايدن، في مايو الماضي، لم تتضمن سوى زيادة متواضعة، في محاولة لطمأنتهم، إلا أن الكونغرس أضاف عليها نحو 25 مليار دولار، بهدف الحفاظ على “هيبة أميركا”.

ووفق مجلة “ديفينس نيوز”، تضع ميزانية الدفاع ثمانية توجهات على قائمة أولويات الإنفاق الدفاعي في ميزانية 2022، بينها مواجهة الصين وتطوير الأسلحة النووية. وتشمل أيضاً تطوير برامج الأسلحة المستقبلية، إضافة إلى إتمام برنامج الصواريخ الخارقة وبناء السفن الحربية والأبحاث والتطوير والتهديدات البيولوجية.

وتركز الميزانية الجديدة على إنفاق مزيد من الأموال على جهود البحث والتطوير لتقنيات عسكرية جديدة تشمل العديد من القطاعات لتأمين امتلاك مكانة رائدة في تصنيع أسلحة الجيل التالي التكنولوجية.

ونقل موقع “فوكس” الأمريكي عن خبير الميزانية الدفاعية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “تود هاريسون”، أن كل الأحاديث التي تجري “داخل أوساط الأمن القومي في العاصمة الأمريكية تدور دائماً حول الصين”. وأوضح أن الكونغرس لم يتفهم أن بايدن قد التزم بما يكفي لمحاربة الصين في طلبه الأصلي لميزانية الدفاع، لذلك أضاف المشرعون نحو 25 مليار دولار على الموازنة. وتخصص بعض هذه الإضافات لـ”مبادرة الردع في المحيط الهادئ” والتي تهدف إلى مواجهة الصين في المناطق المحيطة بها، بينما رصدت باقي المبالغ لمواجهة المخاوف المتعلقة بالقوة البحرية الصينية وذلك من خلال بناء السفن والقواعد العسكرية.

وأكد هاريسون أن الجيش الأمريكي “يسلح نفسه من أجل حرب فعلية مع الصين، وبالتحديد حول تايوان”.

ووفقا لويليام هارتونغ، مدير مشروع الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية، فإن الإنفاق العسكري الأمريكي يبلغ 10 أضعاف الإنفاق الروسي، ونحو 3 أضعاف ما تنفقه الصين. وبناء على ذلك، يقول إن “الفكرة القائلة أنَّ الصين وروسيا تشكلان تهديدات عسكرية للولايات المتحدة، تم إطلاقها في المقام الأول لزيادة الميزانية العسكرية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق