القبض على محمود عزت.. وتصدّع إمبراطورية الإخوان

القاهرة-مصر-04-9-2020

أوضح الخبير الأمني المصري، العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للدراسات الإستراتيجية، أن العمليات الإرهابية ستستمر ولن تتأثر، ولكن الجماعة(الإخوان) ستواجه تصدعا كبيرًا جداً داخلياً، بسبب القبض على القيادي محمود عزت، وهذا سيصيب بالتأكيد الجماعة بفترة عدم اتزان كبيرة، فما حدث يعد ضربة أمنية ناجحة، فهو المسؤول الأول عن أي عمل مسلح للجماعة وعن تحويل شباب الجماعة إلي ميليشيات إرهابية مسلحة منذ قيام ثورة يونيو.

وأكد عكاشة، أهمية القبض على محمود عزت، لأنه يقوم بإدارة كل شؤون الجماعة سواء العمل المسلح أو العمل التنظيمي للجماعة والإتصال بالتنظيم الدولي، بعد القبض على المرشد، وبذلك تتجمع جميع خيوط الجماعة في يده، كما أنه تولى أمانة التنظيم لسنوات طويلة، وهو الأكثر معرفة بأعضاء جماعة “الإخوان” الموجودة داخل مصر ويتمتع بذاكرة حديدية تحتفظ بالتفاصيل المتعلقة بكل عضو من أعضاء الجماعة، ولديه دراية بكل سبل الإتصال بين التنظيم الدولي وقيادات الجماعة داخل مصر، لذلك هو يضع في قبضة يده كل أسرار الجماعة عبر سنوات طويلة.

وأضاف عكاشة، أن ما ينتظر محمود عزت تحقيقات موسعة ومن ثم إحالته إلي السلطات القضائية حيث توجد اعترفات كثيرة ضده من أعضاء سبق القبض عليهم.. فهو المسؤول عن تشكيل الخلايا الإرهابية وجميع الأعمال المسلحة وتنظيمها وإنشاء اللجان النوعية بعد ثورة يونيو وتطويرها فيما بعد إلي حركة “حسم” الارهابية، وتنظيم “لواء الثورة”، و”الحراك الثوري” و”العقاب الثوري”، وكل هذه الخلايا اشتركت مع تنظيمات إرهابية دولية مثل تنظيم “القاعدة” في أعمال إرهابية أشرف عليها محمود عزت نفسه.