العاهل المغربي يدعو إلى فتح صفحة جديدة مع الجزائر
الرباط – المغرب – 16-12-2019
دعا الملك المغربي، محمد السادس، الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وفي برقية تهنئة، أعرب ملك المغرب عن تمنياته بكامل التوفيق للرئيس الجزائري الجديد في مهام عمله، وفقا لما أوردته وكالة أنباء المغرب العربي.
وأضاف محمد السادس، “أجدد دعوتي السابقة إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين، على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء”.
وكان الرئيس الجزائري قال في مؤتمر صحفي عقب خطابه الأول بعد انتخابه رئيسا للجزائر، تعليقا على الأزمة مع المغرب ومسألة غلق الحدود بين البلدين، إن”الأزمة مع المغرب وإغلاق الحدود لها أسبابها”.
وتحدثت أنباء سابقة عن أن جهة “سيادية” جزائرية فتحت استشارة مع أكاديميين، في شأن إعادة فتح الحدود البرية المغلقة مع المغرب منذ 1994، وتتوقع المصادر تقدم النقاش في ظل مؤشرات “إيجابية” من المغرب.
وقد لوحظ في أثناء الحراك الشعبي في الجزائر، نزوع السلطات المغربية إلى خطاب إيجابي خال من لغة الخصام المعهودة بين الدولتين الجارتين.
يذكر أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب أغلقت منذ أبريل 1994، بعد قرار المغرب فرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين، عقب تفجير فندق “أطلس آسني” بمراكش، والذي اتهمت الرباط الإستخبارات الجزائرية بالوقوف وراءه.
ونجحت محاولات التقارب بين البلدين على مستوى تبادل الزيارات بين الوزراء في بعض القطاعات، والتشاور حول قضايا ثنائية وإقليمية ودولية ، لكنها فشلت في التوصل إلى حل لمسألة الحدود.
وظل الخلاف بين البلدين قائما بشأن قضية الصحراء الغربية التي يقول المغرب إنها جزء من أراضيه في حين تدعم الجزائر جبهة البوليساريو وتدعو إلى تقرير الصحراويين مصيرهم،وفشلت إلى حد الآن وساطات عديدة قامت به الأمم المتحدة. كما أن تداعيات هذا الخلاف أصاب اتحاد المغرب العربي بالجمود”القاتل” وتسبب في تبخر حلم الشعوب المغاربية في التكامل والإندماج.