إفريقيا

ست سنوات على عملية الكرامة:يوم افتكت ليبيا من قبضة الارهاب والتطرف

بنغازي-ليبيا-16-5-2020


اثر الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل الزعيم معمر القذافي، عانت معظم المدن الليبية من تدهور الأمن وعدم الاستقرار، وانتشار فوضى السلاح والإرهاب وسيطرت تنظيمات إرهابية على عدد من المدن بشكل كامل.
وقد عملت المليشيات الارهابية المدعومة من ثنائي الشر تركيا وقطر على الاستيلاء على مقدرات الشعب الليبي وارزاقهم اضافة الى تهجير الالاف وافتكاك منازلهم وثرواتهم.
وفي 16 من شهر مايو 2014، أطلق الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خلبفة حفتر، عملية “الكرامة” للتصدي للتنظيمات الإرهابية أبرزها “أنصار الشريعة” و”شورى ثوار بنغازي” و”بوسليم” و”القاعدة” و”داعش”.
وتمكن الجيش الليبي، خلال السنوات الست الماضية، من خوض عديد المعارك الكبرى واسترجاع عديد المدن التي كانت تحت سيطرة المليشيات وجماعة الاسلام السياسي، و تضمنت العمليات الكبرى تحرير بنغازي وأجدابيا والهلال النفطي، ودرنة، وجميع المدن الشرقية.
تما جنوبا، فقد بسط الجيش الليبي سيطرته على نحو 80% من مساحة الدولة، مع قوات تمثل نواة حقيقية لجيش وطني نظامي يعرف التراتبية العسكرية، وإطاعة الأوامر، ولديه عقيدة عسكرية حقيقية، من خريجي الكليات والمعاهد الحربية.
ويرى خبرا ان أن عملية “الكرامة” التي أطلقها الجيش الليبي كانت بداية الحرب الحقيقية على الإرهاب وترسيخ دعائم الدولة.
ويقول الباحث المختص في الشأن الليبي تميم علي ،في حديث مع صحيفةستراتيجيا نيوز اليوم السبت16مايو2020، أن الجيش الليبي نجح في اجتثاث جذور الإرهاب شرق وجنوب البلاد واسترجاع عديد المدن المحتلة .
وأفاد علي، ان الجيش الليبي قد تمكن من القضاء على عدد من التنظيمات الإرهابية نهائيا، وأجبر بعضها على الاختفاء والتخلي عن أفكارها المتطرفة وترك السلاح،لافتا الى إن عملية الكرامة نجحت في اجتثاث الإرهاب بسبب الدوافع الشرعية الداخلية للضباط الوطنيين الذين أسسوا العملية وأطلقوها..
ويحارب الجيش الليبي الإرهاب بتفويض شعبي وقرار من مجلس النواب رقم 1 لعام 2015، والدعم الشعبي والتكتلات الاجتماعية والقبلية التي جعلت من الكرامة جيشا نظاميا ذا عقيدة عسكرية مترسخة وتدريب عالٍ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق