آسياأخبار العالمبحوث ودراسات

الصين تبدأ التعبئة العامة: ما الذي دفع الجيش الأكبر في العالم الى تجنيد الطلاب؟

سيتعين على جميع طلاب المدارس الثانوية في الصين الخضوع للخدمة العسكرية الإلزامية بموجب قانون جديد يتعلق بـ”التعليم الدفاعي”، بحسب ما ذكرته صحيفة  التايمز البريطانية.

ويقترح القانون أن يجري تلاميذ المدارس المتوسطة – الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عاماً تدريبات عسكرية، مشدداً على أن تعليم الدفاع يجب أن يكون جزءاً من المنهج الدراسي حتى لأطفال المدارس الابتدائية.

تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي.

وقد سمحت بعض الجامعات بالفعل للطلاب بالتدرب على الذخيرة الحية والدبابات، بحسب الوكالات الرسمية للأنباء الأسيوية ويشكل هذا القانون تطوراً طبيعياً “لتصميم الرئيس شي” على بناء الجيش الصيني ليصبح قوة قادرة على منافسة الجيش الأمريكي.

تعد خطط التدريب طقوساً سنوية لمعظم الصينيين، حيث تعقد الجامعات دورات في بداية العام الدراسي من كل عام. ويُجبر الطلاب على ارتداء الزي العسكري وأداء التدريبات، بما في ذلك في بعض الأحيان التدريب الأساسي على القتال والأسلحة.

يُفرض التدريب بانتظام على طلاب المدارس الثانوية أيضاً ولكن بشكل أكثر تنوعاً. ومن شأن القانون الجديد أن يزيل أي غموض وأي اقتراح بالسماح للمدارس أو الطلاب بتخطي هذه التدريبات.

يوفر العدد الكبير من الأجهزة الأمنية وشركات الأمن الخاصة في الصين فرصاً وظيفية على مستوى مناصب متوسطة دون الاضطرار إلى مغادرة المنزل ودون القيود الصارمة على الحياة الأسرية التي يفرضها جيش التحرير الشعبي.

هذا ويبلغ إجمالي عدد العاملين في الجيش الصيني مليوني شخص، مما يجعله إلى حد ما الجيش الأكبر في العالم، وفق صحيفة التايمز.

وذكرت صحيفة جيش التحرير الشعبي اليومية أن عدد طلاب الجامعات الصينية المتقدمين للانضمام إلى الجيش في عام 2020 تجاوز 1.2 مليون، أي بزيادة ستة أضعاف تقريباً على مدى سبع سنوات.

 وتوفر برامج الحكومة المحلية حوافز للتسجيل من أجل الخدمة العسكرية اذ تقدم بكين، المساعدة في الرسوم الدراسية والتأمين الطبي والتوظيف بعد التسريح من الجيش.

ويذكر أن سياسة الصين  قد شجعت الجيش على أن يصبح أقوى وأكثر احترافية سيراً حيث  كان بحاجةٍ إلى دعم كبار القادة من أجل تعزيز قوتها وتنفيذ أكبر إعادة هيكلة للجيش حيث كان منخرطاً بشدة في إدارة البلاد خلال العقود السابقة تحت ولاية “ماو تسي تونغ”، واحتل كبار الضباط أعلى المناصب داخل الحزب، بينما فضل “دينغ” حوكمة البلاد بواسطة المدنيين التكنوقراطيين، وأمر الجيش بالعودة إلى الثكنات حتى يركز قادته على التحديث العسكري تحديداً.

 ونصّت الصفقة الضمنية على منح الجيش حرية العمل بالنحو الذي يراه مناسباً وعلاوةً على حملته لمكافحة الفساد داخل نظامه، أعاد” شي” تنظيم البيروقراطية لتعزيز الإدارة بصورةٍ أفضل، وشمل هذا منح سلطةٍ أكبر للمدققين الماليين ومفتشي الكسب غير المشروع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × خمسة =


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق