أخبار العالم

أمريكا تعرقل تعيين دبلوماسية غانية في منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا

نيويورك-الأمم المتحدة-04-6-2020


عرقلت الولايات المتحدة الأمريكة تعيين وزيرة خارجية غانا السابقة،حنا تيتيه، مبعوثا خاصا إلى ليبيا خلفا للبناني غسان سلامة، بعد اشتراطها إدراج إصلاحات ببعثة الأمم المتحدة، وسط انزعاج فرنسي ألماني وروسي.

ودون أن يسمّيا واشنطن، صراحةً، أعربت كل من باريس وبرلين عن اعتراضهما على “بطء” تعيين الدبلوماسية الغانية لتحل محل غسان سلامة؛ فيما أبدت موسكو انزعاجها أيضا من عدم تسمية مبعوث أممي لدى ليبيا حتى الآن.

وكان السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، قال في وقت سابق إن تحفظ واشنطن على ترشيح الدبلوماسي الجزائري المخضرم،رمطان لعمامرة، لرئاسة البعثة الأممية خلفا لغسان سلامة، ليست لها علاقة بالعمامرة، “بل بسبب الحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن بعض الإصلاحات الرئيسية في البعثة”، قبل تسمية ممثل خاص جديد للأمين العام.

ووفقًا لدبلوماسيين، قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد فشل تعيين لعمامرة، اسما آخر لمجلس الأمن وهو اسم الوزيرة الغانية السابقة ( 53 عامًا) حيث لم تقنع مسيرتها الجانب الأميركي.
وشغلت” تيتيه” منصب وزيرة لمرتين في بلدها غانا قبل الإنضمام إلى الأمم المتحدة، فيما تتولى حاليا منصب الممثل الخاص للأمم المتحدة لدى الإتحاد الإفريقي، وكانت لها مهمة تسهيل المنتدى رفيع المستوى لحل النزاع في جنوب السودان بين 2017 و2018.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مندوبا ألمانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة،الألماني كريستوف هويسجن ونظيره الفرنسي نيكولاس دي ريفيير، بمناسبة تولي بلديهما رئاسة أعمال مجلس الأمن لشهري يونيو ويوليو على التوالي، أعربا عن انزعاجهما من غياب التوافق حيال تعيين مبعوث جديد.

وقال السفير الفرنسي: “لم نحرز أي تقدم،إذ تم رفض الاسم الأول ولا يوجد حتى الآن اتفاق بشأن الثاني. إنه أمر مؤلم حقا بالنظر الى الوضع المتدهور في ليبيا”، مشيرا إلى أن “مجلس الأمن عاجز عن التحرك بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء حول سبل معالجة ملف الأزمة الليبية”.

وأضاف: “عندما أقول إن هناك عجزا بمجلس الأمن فأنا لا أقول شيئا جديدا لأن هذا العجز رأيناه في مواقف سابقة للمجلس متعلقة على سبيل المثال بالأزمة السورية التي اندلعت منذ عام 2011، ونرى هذا العجز حاليا بخصوص اليمن”. وأكد السفير الألماني أنه يتفق تماما مع ما قاله نظيره الفرنسي.

وكانت الأمريكية ستيفاني ويليامز، من الأسماء المطروحة لخلافة سلامة لكنها لم تحظ بالتأييد الدولي الكافي. وعين الأمين العام للأمم المتحدة في 11 مارس الماضي ويليامز، ممثلة خاصة بالإنابة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك حتى تعيين شخصية تخلف سلامة في المنصب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق