السودان:تواصل حملات رفض الإعتراف بكيان الإحتلال الإسرائيلي
الخرطوم-السودان-26-10-2020
تتواصل في السودان حملات الإدانة والرفض لاتفاق التطبيع مع كيان الإحتلال الإسرائيلي، فيما قال رئيس المكتب السياسي لـحزب الأمة القومي السوداني، محمد المهدي حسن:” إنّ إعلان التطبيع هو كالسمّ في الدسم”، مضيفاً: “الشعب السوداني سيقاوم بكل الوسائل الممكنة التطبيع الذي يحاولون فرضه عليه”، في وقت أعلن حزب البعث السوداني سحب تأييده للسلطة الإنتقالية، داعياً القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الرافضة للتطبيع إلى الإصطفاف في جبهة عريضة، لمقاومة “تزييف إرادة الشعب السوداني، ومحاولات تركيعه وإذلاله”، ووصف خطوة التطبيع بـ”فصول المأساة”، كما اعتبرها “محاولة من العدو للإنتقام من عاصمة اللاءات الثلاث التي ضمّدت جراحات الأمة العربية بعد نكسة 1967، ورسمت الطريق إلى نصر أكتوبر/تشرين 1973”.
واتهم الحزب أطرافاً بالسلطة الإنتقالية “بالتهافت، وخضوعهم للإبتزاز الأميركي-الصهيوني وقفزهم فوق الوثيقة الدستورية التي لم تخوّل لهم اتخاذ قرارات مصيرية، فيما يتعلق بإقامة علاقة مع إسرائيل”.
كما اعتبر أن مثل هذه العلاقة هو من صميم عمل برلمان منتخب من الشعب، وأن الأخير وحده هو الذي يقرر خياراته، مطالباً السودانيين بالوقوف في وجه ما وصفها بـ”المؤامرة التي تدعمها أطراف دولية وإقليمية لإجهاض الثورة السودانية، وإفراغها من مضمونها، والعودة بالبلاد إلى مستنقع المحاور والتبعية، والتي جاءت الثورة لإعادة السودان إلى موقعه الطبيعي والرائد في قارته الإفريقية ومحيطه العربي”.
من جهته، أعلن رئيس الحزب الوحدوي الناصري، وعضو المجلس المركزي لقوى الحرية والعدالة، جمال إدريس الكنين، عن إجراءات قريبة سياسية وميدانية تعبيراً عن الرفض للتطبيع وستنظّم تظاهرات جماهيرية، ومن بين الخيارات المطروحة سحب الإعتراف بالحكم الحالي، وقال: “إنّ التطبيع لا يعبّر عن شعبنا، ولا يصبّ أبداً في مصلحة السودان، وهو يعبر عن التبعية ويناقض موقف شعبنا التاريخي، وهو لا يخدم إلا المصالح الشخصية لبعض المسؤولين في السودان”..
واعتبر أن ما جرى هو “تعدٍّ على مواثيقنا”، وأن “مسار التطبيع يخلق شرخاً بين القوى السياسية ولا ينطبق أبداً ومسار الثورة”.
وفي السياق ذاته، رفض تحالف الإجماع الوطني، في السودان، اتفاق التطبيع الذي أجرته الحكومة مع “إسرائيل”، وقال: “إن السلطة الإنتقالية تتعمد انتهاك الوثيقة الدستورية بالمضي خطوات في اتجاه التطبيع”.