أخبار العالمإفريقيا

الديمقراطية نقيض لفكر حالم بـخلافة بائدة

تونس–زهور المشرقي–02-8-2021


تعهّدت كل من جمهورية مصرالعربية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتّحدة ودول غربية بدعم تونس في مرحلة الانتقال الديمقراطي الجدية التي انطلقت يوم 25 يوليو2021، بعد أن خرج عشرات ألاف المواطنين وملأوا الشوارع والميادين مطالبين بتغيير منظومة الحكم الحالية وحلّ البرلمان والإنطلاق نحو تصحيح المسار الخاطئ الذي الذي فُرض على تونس منذ 2011.
وشدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة على دعم البلدين الكامل للرئيس التونسي لتجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، لافتا إلى أن مصر مستعدة لدعم تونس بما من شأنه صون الاستقرار وإنفاذ إرادة واختيارات الشعب الشقيق حفاظا على مقدراته وأمن بلاده.
وكان الرئيس سعيّد قد أبلغ نظيره الجزائري عبد المجيد تبون السبت الماضي، بأن قرارات مهمة ستصدر في القريب، مطمئنا أشقاء تونس بأنه لن يتخلّى عن صون الديمقراطية التي جاءت بها الثورة ، وأنه سيسهر على تنفيذ مختلف القرارات ولن يتراجع عن خطواتها.
وينتظر التونسيون تعيين رئيس جديد للحكومة، والانطلاق في مشاورات اختيار الوزراء في حكومة يأمل الجميع أن تكون غير متحزّبة وبعيدة عن التجاذبات الحزبية الضيّقة.
كما تدعو الحاجة إلى خارطة طريق لإنقاذ البلاد ومواجهة التحديات والأزمات القائمة، والإنطلاق جدّيا في محاسبة المتسببين في إيصال تونس إلى حافة الإنهيار السياسي والإقتصادي والإجتماعي وكل من تاجر بأرواح التونسيين وسلب ثروات البلاد منذ 2011.
ويواصل حزب “النهضة” الإخواني مناوراته وبث سمومه وعمليات التشويه لإرادة الشعب ومعارضة القرارات الرئاسية،مرددا نفس النغمة الممجوجة بنعت انتفاضة الشعب والرئيس ضد جماعة”الإخوان”بـالانقلاب على الثورة والدستور ، في حين أن الرئيس سعيد لم يفعل سوى الإستجابة لمطالب شعبه وتفعيل الفصل80 من الدستور وفق مقتضيات الوضع الحالي وبحسب التهديدات التي تطال الأمن القومي.
وتزامنا مع تخبط جماعة “الإخوان” بتونس واستنجادهم بالخارج للضغط على الرئيس للتراجع عن القرارات، أطلق سعيّد معركة ضد الفساد، مطالبا العشرات من رجال الأعمال بإعادة “الأموال المنهوبة” .
كما طالب التجار بتخفيض أسعار المواد الغذائية لمراعاة القدرة الشرائية للمواطن.
ودعا إلى استئناف إنتاج الفسفاط الذي تراجعت مداخيله منذ تسلط الجماعة على مقدرات البلاد منذ 2011.ولفت إلى وجود”نواب في البرلمان يتمتعون بالحصانة” تحوم حولهم شبهات فساد في ملف توقف إنتاج الفوسفات
لقد كانت إرادة الشعب التونسى أقوى من أي صندوق إنتخابي ومن أي شرعية مزيفة لعب فيها من المال الفاسد دورا كبيرا..وأدرك الشعب الذى يريد تونس دولة ديمقراطية حداثية مزدهرة، أن الديمقراطية نقيض لفكر “الإخوان”.
فمن الذي أوقع تونس فى هاوية العجز وأدخل المواطنين إلى دائرة الفقر والخصاصة؟ ومن أهان التونسي الذي كان يأمل في حال أفضل بعد 10 سنوات على ثورته؟..
استحضروا أفعال حركة النهضة وأخوانها..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق