الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن تتعهد بمنع انتشار الأسلحة الذرية وتجنب صراع نووي
نيويورك-الأمم المتحدة-04-01-2022
تعهدت كل من الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك نادر،أمس الإثنين، بمنع انتشار الأسلحة الذرية وتجنب صراع نووي، قبل مراجعة مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في وقت لاحق من العام الحالي.
وقالت الدول الخمس الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن الدولي في بيانها: ” نؤمن بأنه يجب منع زيادة انتشار هذه الأسلحة … لا يمكن كسب حرب نووية ويجب عدم خوضها إطلاقا”.
وصدر البيان بعد تأجيل المراجعة الأخيرة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي بدأ العمل بموجبها في العام 1970، بعدما كانت مقررة في 4 يناير الجاري إلى وقت لاحق خلال السنة بسبب جائحة كوفيد-19.
وبغض النظر عن الخلافات الحالية التي تسببت في توتر كبير بين كل من الصين وروسيا وشركائهما الغربيين، قالت القوى الخمس إنها تعتبر “تجنب الحرب بين دول تملك أسلحة نووية وخفض الأخطار الاستراتيجية، مسؤولياتنا الأولى”.
وجاء في النص الإنجليزي الذي أصدره البيت الأبيض :”بما أن الاستخدام النووي له عواقب بعيدة المدى، نحن نؤكد أيضا أن الأسلحة النووية، طالما وجدت، يجب أن تخدم أغراضا دفاعية ولردع العدوان ومنع الحروب”.
وتابع النص:”يسعى كل منا للحفاظ على إجراءاتنا الوطنية وتعزيزها لمنع الاستخدام غير المصرح به أو غير المقصود للأسلحة النووية”.
يأتي هذا البيان في وقت وصلت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة إلى مستويات لم تشهدها إلا نادرا منذ الحرب الباردة، بسبب إرسال موسكو تعزيزات عسكرية إلى الحدود الأوكرانية.
في غضون ذلك، أثار صعود الصين في عهد الرئيس شي جين بينغ مخاوف من أن التوتر مع واشنطن قد يؤدي إلى صراع خصوصا حول جزيرة تايوان.
وتعتبر بكين تايوان جزءً لا يتجزأ من أراضيها وقد تعهدت بضمها يوما ما، وبالقوة إذا لزم الأمر.
وتأمل روسيا في أن يؤدي التعهد إلى تخفيف التوتر في العالم، فيما أشارت إلى ضرورة عقد قمة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “نأمل، في ظل الظروف الصعبة الحالية للأمن الدولي، بأن تساعد الموافقة على هذا البيان السياسي في خفض مستوى التوتر في العالم”.
وقالت الصين إن التعهد من شأنه أن “يزيد الثقة المتبادلة” بين القوى العالمية ويخفض خطر اندلاع نزاع نووي.