أخبار العالمأوروبا

تصاعد انعدام الأمن الغذائي في بؤر الجوع الساخنة

روما-إيطاليا-31-01-2022


يتصاعد انعدام الأمن الغذائي في 20 دولة ومنطقة – وهي بؤر الجوع الساخنة – حيث يعرّض الصراع والصدمات الاقتصادية والمخاطر الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية، ملايين الأرواح للخطر.

ووفقا لتقرير”نقاط الجوع الساخنة” الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، لا تزال إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن البلدان الأكثر إثارة للقلق.

ويشير التقرير إلى أن أفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهايتي وهندوراس والسودان، وسوريا، تظل بلدانا مثيرة للقلق بشكل خاص.

ويظهر التقرير أن الروابط بين الجوع والنزاعات معقدة وتأثيرها واسع النطاق.ومن المرجّح أن تستمر هذه الاتجاهات في ميانمار وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ووسط الساحل والسودان وجنوب السودان والصومال والأجزاء الشمالية من إثيوبيا ونيجيريا وموزمبيق.
في الوقت نفسه، لا تزال التحديات الاقتصادية بسبب الجائحة، قائمة وستستمر في رفع أسعار الغذاء. وبالرغم من انخفاض موجز في منتصف عام 2021، إلا أن أسعار الغذاء العالمية استمرت في الارتفاع منذ مايو 2020، والمناطق الأكثر إثارة للقلق هي الشرق الأدنى وشمال إفريقيا ووسط وشرق آسيا.
في نيجيريا، يؤدي انعدام الأمن ومعدلات التضخم المرتفعة إلى تفاقم الأمن الغذائي الحاد،ويشكل الوضع مصدر قلق كبيرا في ولاية بورنو المتضررة من النزاع، حيث من المتوقع أن ينزلق حوالي 13,500 شخص إلى حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد الكارثي إذا لم تستمر التدخلات الإنسانية وتدخلات بناء سبل العيش.

وفي اليمن يتزايد الجوع بسبب المزيج السام من الصراع والتدهور الاقتصادي. نتيجة لذلك، فإن نصف العائلات اليمنية تستهلك الآن طعاما أقل مما يجب على جسم الإنسان استهلاكه ليعيش سليما.

وزادت تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة بأكثر من الضعف. وينجم هذا التراجع عن احتياطات العملات الأجنبية التي أوشكت على النضوب، مما يزيد من صعوبة استيراد الغذاء.

وفي لبنان يعاني 735 ألف لاجئ من بين 1.5 مليون، من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى ذلك، اعتمد 88 في المائة من اللاجئين السوريين على المساعدات الإنسانية، لأنهم لم يتمكنوا من تحمل أبسط تكاليف الاحتياجات المطلوبة للبقاء على قيد الحياة.

وفي سوريا، لا يزال ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد مدفوعا بالأزمة الاقتصادية المستمرة والنزوح المطول والظروف الشبيهة بالجفاف التي تؤثر على الإنتاج الزراعي.

يسلط التقرير الضوء أيضا على الوضع في أفغانستان، حيث تظهر التوقعات ارتفاعا قياسيا في عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي.

أما القرن الإفريقي، وهي منطقة معرضة بالفعل لانعدام الأمن الغذائي، فيواجه الآن موسما ثالثا من الجفاف، مدفوعا بظاهرة النينيا.
وفي إثيوبيا وكينيا والصومال، وهي من البلدان الأكثر تضررا، تشير التوقعات إلى أن انعدام الأمن الغذائي سيرتفع إلى ما هو أبعد من المستويات المرتفعة بالفعل في المنطقة بحلول منتصف العام.

وفي منطقة الساحل، من المتوقع أن يكون أكثر من 10.5 ملايين شخص في مستوى الأزمة أو أسوأ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق