الإستراتيجية القطبية الجديدة لدولة الصين
تحت عنوان” الإستراتيجية القطبية الجديدة لدولة الصين”، كتب فلاديمير نيجدانوف، في “أوراسيا إكسبرت”، حول البحث عن مصالح صينية روسية مشتركة في منطقة القطب الشمالي، على خلفية اشتداد المنافسة الدولية عليها:في السنوات الأخيرة، راحت منطقة القطب الشمالي تكتسب أهمية متزايدة.
وخلال المفاوضات الصينية الروسية في المنتدى الإقتصادي الشرقي 2019، الذي عقد في سبتمبر الماضي، اقترح ممثلو بكين على شركائهم الموسكوفيين مفهوما للتعاون بعنوان شاعري هو “اقتصاد الجليد والثلج”..
هذا التعاون لا يركز على صناعات معينة، ولكنه ينطوي على التنمية المتكاملة للمناطق ذات المناخ القاسي ومنطقة القطب الشمالي.
ويمكن تقسيم مصالح الصين في القطب الشمالي إلى ثلاثة مكونات: استخراج الثروات الباطنية وشرائها، واستخدام الطرق البحرية وإجراء البحوث. ويرجع اهتمام بكين في تطوير التعاون مع موسكو في القطب الشمالي إلى زيادة المنافسة العالمية على النفوذ في منطقة الشمال.
ووفقا للخبراء، بحلول العام 2030، سيكون المحيط المتجمد الشمالي خاليا تماما من الجليد في أشهر الصيف، ما سيسهل بشكل كبير نقل الغاز الطبيعي المسال الروسي، علما بأن الصين أحد أكبر المستوردين للغاز الطبيعي في العالم، ما يعني أن الشراكة بين موسكو وبكين تكتسب معنىً استراتيجياً جديداً.
ولموسكومصلحة في استثمارات كبيرة في القطب الشمالي،من ناحية، ومن ناحية أخرى، تخشى فقدان موقعها المهيمن على طريق بحر الشمال.
والملاحظ أن المنطقة القطبية الشمالية، خلاف القطب الجنوبي، لا تخضع لمعاهدة دولية تؤكد على الإستخدام السلمي الحصري للإقليم، لذلك، وبسبب اهتمام الصين المتزايد بالمنطقة، يُتوقع أن تحاول بكين وضع إطار دولي مماثل لمنطقة القطب الشمالي.