الأمم المتحدة: الزعيم الجديد للقاعدة جندي سابق بالجيش المصري
لندن-بريطانيا-15-02-2023
صدر تقرير عن الأمم المتحدة يستند إلى معلومات استخباراتية قدمتها الدول الأعضاء، أكد أن القيادي في تنظيم القاعدة سيف العدل بات الزعيم الجديد الفعلي للتنظيم بعد إعلان واشنطن مقتل أيمن الظواهري 31 يوليو 2022.
جاء ذلك بحسب ما ذكرته صحيفة”الغارديان” البريطانية، أمس الثلاثاء، حيث تبنى التقرير الأممي التقديرات بأن “متطرفاً مصرياً يُعتقد أنه مقيم في إيران هو الآن الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة الإرهابي”.
أشارت الصحيفة إلى أن سيف العدل يبلغ من العمر 62 عاماً، وهو أحد أعضاء القوات الخاصة المصرية سابقاً، ولطالما كان ينظر إليه على أنه الأوفر حظاً لخلافة الزعيم السابق للقاعدة، أيمن الظواهري.
التقرير الأممي صدر عن لجنة مراقبة العقوبات على تنظيمي “داعش” و”القاعدة” التابعة لمجلس الأمن .
جاء في تقرير الأمم المتحدة أن “الرأي السائد للدول الأعضاء هو أن سيف العدل هو الآن الزعيم الفعلي للقاعدة، ويمثل استمرارية التنظيم في الوقت الحالي. لكن لا يمكن إعلان قيادته بسبب حساسية القاعدة تجاه مخاوف طالبان الأفغانية من عدم الاعتراف بمقتل الظواهري في كابول وحقيقة وجود سيف العدل في إيران”.
ويبدو أن الزج باسم إيران في إيواء الزعيم الجديد المفترض لـ”القاعدة”، قد يكون وراءه تسريب أمريكي صهيوني، في حين أشار التقرير الأممي إلى أن إحدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن اعترضت على الإشارة إلى وجود زعيم القاعدة الجديد في إيران،.
تعد مسألة الخلافة داخل القاعدة أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لأجهزة المخابرات حول العالم، خاصة أن أسامة بن لادن والظواهري استطاعا تطوير استراتيجيات مختلفة للجماعة خلال فترة وجودهما على رأسها، بعدما كانت القاعدة تعاني من فشل القيادة المسنّة في حشد دعم كبير من المجندين الشباب، وفقاً لـ”الغارديان”.
وحسب ما جاء في تقرير الأمم المتحدة، فإن المعلومات والتقارير المحدودة عن القاعدة من الدول الأعضاء جعلت من الصعب التوصل إلى استنتاجات قاطعة حول “مسائل الخلافة وتأثيرها على التهديد الذي يشكله التنظيم”.
ووفقاً للصحيفة ذاتها، ينظر المسؤولون الغربيون إلى سيف العدل باعتباره مصدر تهديد كبيراً، خاصة مع التأكد من قدرته التنظيمية وقدرته على كسب احترام واسع داخل الأوساط المتطرفة.
يشار إلى أن سيف العدل انضم في بداية الأمر بعد انشقاقه عن الجيش المصري إلى منظمة الجهاد الإسلامي المصرية في الثمانينيات، وتم اتهامه في المسؤولية عن هجمات عام 1998 على سفارات الولايات المتحدة في شرق إفريقيا.