أخبار العالمإفريقيا

اشتباكات مسلحة بين الميليشيات وسط العاصمة الليبية

طرابلس-ليبيا-23-7-2021


اندلعت مساء أمس الخميس، اشتباكات مسلحة وسط العاصمة الليبية طرابلس بين قوات جهاز الردع الخاصة التي يرأسها عبدالرؤوف كارة، وجهاز دعم الاستقرار الذي يرأسه عبدالغني الككلي الملقب بـ”غنيوة الككلي”، فيما أفاد مصدر ليبي بأن جهاز ميليشيا الككلي تسيطر على المقر الجديد لوزير الداخلية الذي كان يخضع لعملية صيانة منذ أكثر من سنة.

وتداول مدونون بمواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات توضح تمركزات القوتين وتبادل إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبحسب بعض المصادر وصل الأمر إلى استعمال الأسلحة الثقيلة.

وأكد شهود عيان إغلاق الطريق العام المؤدي إلى رئاسة الوزراء بطريق السكة وقد استمرت الاشتباكات لساعات، فيما نبه مدونون أهالي وسط العاصمة إلى أخذ الحيطة والحذر والتزام بيوتهم.

وأكد مصدر طبي، أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع 7 قتلى بينهم 3 مواطنين كانوا في منطقة الاشتباكات والبقية من العناصر المسلحة .

وأحدثت الاشتباكات المسلحة بالقرب من ‎جزيرة ‎المدار، حالة من الفوضى في سير السيارات، الأمر الذي أجبر المواطنون وأصحاب السيارات على الفرار واستخدام الطريق المعاكس، خوفا من إطلاق النار الكثيف.

من جهته،شكك عضو مجلس النواب حسن الزرقاء، في مدى مصداقية المساعي الأوروبية والأمريكية لحل المليشيات ونزع سلاحها أو إخراج المرتزقة قبل إجراء الانتخابات.
وفي معرض حديثه عن المليشيات تساءل الزرقاء عن عدم توجيه أي ملاحظات دولية لما ورد في الميزانية المقدمة من الحكومة للبرلمان، والتي تضمنت مخصصات مالية كبيرة لدعم عدد من الميلشيات المسلحة بالعاصمة، وإن اتخذت الأخيرة مسميات جديدة كـ(جهاز دعم الاستقرار).
وتابع متسائلاً: “كيف نتحدث عن جدية تفكيك الميليشيات ونحن سنستمر في تمويلها”، مبرزاً أن الهدف الحقيقي لقطاعات كبيرة في المجتمع “هو انتخاب رئيس بطريق مباشر، يستمد شرعيته من الشعب ليتمكن من مخاطبة الدول الغربية الإقليمية، وإصدار قرارات مقبولة للجميع فيما يتعلق بحل الميليشيات وتعيين وزير للدفاع”.

وقال الزرقاء في تصريحات صحفية، إن “الشعب يعرف جيداً أن الوجود التركي في ليبيا جاء بموافقة أمريكية، ولو أرادت الولايات المتحدة إخراج الأتراك سيخرجون هم ومن جلبوهم من (المرتزقة) السوريين.
واستغرب الزرقاء، عضو ملتقى الحوار السياسي، تمسك بعض الأطراف في مدن الغرب بالإبقاء على القوات التركية والسوريين، مشيرا إلى “رغبة بعض القوى المؤدلجة التي تدرك تراجع شعبيتها في الشارع بالاستعانة بـ(المرتزقة) بهدف إتمام سيطرتها على مراحل العملية الانتخابية كافة، وبالتالي تضمن الفوز نظراً لارتفاع الكثافة السكانية بمدن الغرب، التي تقدر بحوالي 4 ملايين نسمة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق