استمرار حالة التوتر في العلاقات بين كينيا والصومال
نيروبي-كينيا-05-03-2020
اتهمت كينيا قوات الحكومة الصومالية بخرق سيادتها والإعتداء على أراضيها.
وذكر بيان للرئاسة الكينية أن مجلس الأمن الوطني الكيني عقد أمس الأربعاء لقاءً لمناقشة الإتهامات التي وجهها مؤخرا مندوب الصومال لدى الامم المتحدة إلى كينيا وكذلك اعتداء القوات الصومالية على الأراضي الكينية يوم الإثنين الماضي.
واتهم البيان القوات الصومالية بتدمير ممتلكات مواطنين كينيين في مدينة “منديرا” الكينية الحدودية، ووصف ما حدث بأنه “هجوم غاشم وغير مبرر من قوات أجنبية لاستفزاز كينيا”.
وتأتي الإتهامات الكينية مع استمرار حالة التوتر منذ سنوات في العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الجارتين بسبب الصراع الدائر في إقليم “غدو” بولاية جوبالاند المتاخم للحدود الكينية، وبخاصة النزاع التاريخي بشأن ترسيم الحدود البحرية، حيث ازدادت حدة النزاع عندما قامت مقديشو بالإعلان عن منح رخص استثمار حقول النفط البحرية لشركات بريطانية في مزاد علني،في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع كينيا،الأمر الذي أثار حفيظة الكينيين، فكان الرد السريع والغاضب من نيروبي، بطرد السفير الصومالي من كينيا وسحب السفير الكيني لدى الصومال من مقديشو وقطع العلاقات الدبلوماسية.
من جهتها،كشفت صحيفة (ديلي نيشن) الكينية،أمس الأربعاء، عن أن الحكومة الكينية ستسحب قواتها من الصومال والعاملة ضمن بعثة الإتحاد الإفريقي.
وأشارت الصحيفة إلي أن مفاوضات بين وزيرة الدفاع الكينية وكبار مسؤولي الإتحاد الإفريقي حول سحب قوات الدفاع الكينية من الصومال ، ستبدأ خلال الأيام المقبلة.
والجدير بالذكر أن كينيا أرسلت من جانب واحد قواتها إلى الصومال في الـ 16 أكتوبر 2011 لمحاربة من وصفتهم بالإرهابيين الذين أثاروا مشاكل أمنية في الأقاليم الكينية المحاذية للحدود الصومالية، وأثار تدخلها معارضة الحكومة الصومالية في ذلك الوقت قبل التوصل إلى حل بضم قواتها إلى بعثة الإتحاد الإفريقي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،الذي كانت بلاده ترأس بلاده الإتحاد الإفريقي قد حاول في سبتمبر 2019 الحد من حالة الإحتقان بين البلدين بعقده قمة ثلاثية في نيويورك، ضمت محمد عبد الله فارماجو رئيس الصومال، وأوهورو كينياتا رئيس كينيا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.