استفاقة مزعومة بشأن ممارسات الميليشيات المسلحة!
طرابلس-ليبيا-05-03-2020
أقر وزير الداخلية بحكومة السراج فتحي باشا آغا،بعد خلاف على المغانم والنفوذ، بأن المليشيات المسلحة في ليبيا تقوم بـ”أعمال قذرة وتعتقد أنها ذكية عندما تهيمن على القرار السياسي والمالي والإداري ، هذه هي الحقيقة ولا أخشى أن يستغلها حفتر”.
يأني هذا الإعتراف،في لقاء مع إذاعة(موزاييك)التونسية،بعد سنوات من النكران،واستغلال الميليشيات التي هو جزؤ منها،واعتماد الحكومات المتعاقبة منذ تدمير مؤسسات الدولية الليبية عام 2011، على هذه الميليشيات الإرهابية لتمرير أجندة مشغلي السراج ومَن قبله وهم جماعة”الإخوان المسلمين”،في وقت يدرك فيه الليبيون بل يعيشون يوميا سطوة هذه الميليشيات وتسلطها على مقدرات ليبيا،في ذات الوقت الذي صدمت تقارير منظمات حقوق الإنسان الرأي العام العالمي بفعل حجم الممارسات الإجرامية البشعة لتلك الميليشيات التي يتستر بها السراج ويتستر على إرهابها.
من جهة أخرى،لقي قيادي ضمن مرتزقة أردوغان من المعارضة السورية،امس الأربعاء، في طرابلس، متأثرًا باصابته خلال عملية أمنية.
وقال مصدر من مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة في تصريح لـ(المرصد) إن تعاوناً مع عناصر ليبية تابعة لداخلية “الوفاق” معارضة لوجود السوريين انتهى بالإطاحة بهذا العنصر واستجوابه والحصول منه على معلومات قيمة حول أسماء شخصيات ليبية مرتبطة مع فتحي باشا آغا بشكل مباشر.
وأضاف بأنه أُصيب خلال محاولته الفرار وقد تسلمته الغرفة مصابًا وقدمت له العلاج واستجوبته ولكنه فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بنزيف داخلي، ورفض الإفصاح عن هوية العناصر الليبية بالتحديد واكتفى بالإشارة إلى قربها من “قوة حماية طرابلس”.
وثمن المصدر ذاته أي مجهود وتعاون من هذه العناصر الليبية ضد المليشيات السورية الإرهابية في طرابلس لما لها من خطر كبير يفوق أي مخاطر أخرى، مؤكدًا أن ذلك سيكون محل اعتبار وتقدير في المستقبل.