إيران تتجنّب كارثة بإفشال محاولة تفجير أكبر مستودع للبنزين
طهران – إيران – 27-11-2019
أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، اليوم الأربعاء، عن إفشال تفجير اكبر مستودع للبنزين في إحدى مدن البلاد، وإحراق عدد من المباني الحكومية والدينية.
وقال رحماني فضلي، في تصريح للقناة الأولى في التلفزيون الإيراني، إن من أسماهم بـ”الاشرار حاولوا في إحدى المدن تفجير أكبر مستودع للبنزين فيها ولو نجحت محاولتهم هذه لاحترق نصف المدينة”. وبين أنه “خلال أحداث التظاهرات الأخيرة، تم إحراق 731 مصرفا، و140 مكانا عاما و9 مراكز دينية و70 محطة وقود و34 سيارة إسعاف”.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي،قد أكد أنه تم “دحر العدو” بعد أيام من اندلاع مظاهرات تخللتها أعمال عنف، على خلفية قرار الحكومة زيادة أسعار الوقود. وكان محافظ كرمانشاه الإيرانية،هوشنك بازوند،قد صرح بأن رجال الأمن تمكنوا من اعتقال عناصر من “داعش” و”بجاك” (حزب كردستان الحرة)، و”زمرة خلق” خلال أحداث الشغب في كرمانشاه،متهما هذه العناصر بالضلوع في تخريب الممتلكات العامة والخاصة، خلال الإحتجاجات في إيران.
من جهته،أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حسين نقوي حسيني، عن اعتقال نحو 7 آلاف شخص من المحتجين.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت، الاثنين 25 نوفمبر،بيانًا أكدت فيه ارتفاع أعداد القتلى في الإحتجاجات الإيرانية إلى 143 شخصًا.،إلا أن هذه الأرقام تبدو بعيدة عن تلك التي ذكرتها وسائل الإعلام الإيرانية.
يشار إلى أن الإحتجاجات الإيرانية اندلعت على أثر الإرتفاع المفاجئ لأسعار البنزين، وبحسب نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، شملت هذه الإحتجاجات 28 محافظة إيرانية من أصل 31 محافظة.
ووصف رئيس مدينة ري، حسن خليل آبادي، الإثنين الماضي، أعداد المعتقلين في محافظة طهران بأنه مرتفع للغاية، قائلا: “سجن فشافويه لا يلبي هذه الأعداد من المعتقلين”. يذكر أنه في عام 2009، أصدر المدعي العام في طهران آنذاك، سعيد مرتضوي، أوامر باعتقال المحتجين على نتائج الإنتخابات الرئاسية، وتم تعذيب الموقوفين في سجن كهريزك، جنوب شرقي طهران، مما أدى إلى وفاة عدد من الشباب المعتقلین.