إشتباكات مسلحة بين داعش والقاعدة بالقرب من الحدود الموريتانية
باماكو-مالي-13-03-2020
اندلعت اشتباكات مسلحة، أمس الخميس، داخل الأراضي المالية ،غير بعيد عن الحدود الموريتانية، بين مقاتلين من “تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” وقوات من “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
ونقل مراسل(صحراء ميديا) عن مصادر محلية مطلعة قولها إن الإشتباكات وقعت بين مقاتلين من جماعة”نصرة الإسلام والمسلمين”، وتحديداً من جناح أمادو كوفا، زعيم جبهة تحرير ماسينا التابعة لنصرة الإسلام المرتبطة بتنظيم “القاعدة” مع مقاتلين من تنظيم” الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” الذي يتبع لأبي الوليد الصحراوي.
وبحسب هذه المصادر ،جدّت هذه الإشتباكات المسلحة،بعد ظهر أمس الخميس، في منطقة “بوفيل” التي تبعد 50 كيلومترا فقط عن الحدود الموريتانية، قبالة مدينة فصالة الموريتانية.
.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد أسبوع من مفاوضات سرية جرت بين “داعش” و”القاعدة” في تلك المنطقة، على أثر خلافات حادة بينهما وصراع أسفر عن احتجاز كل طرف لأسرى من الطرف الآخر في مناوشات سابقة.
وكانت المنطقة التي وقعت فيها الإشتباكات تعد منطقة نفوذ تقليدي لـ”جبهة تحرير ماسينا” التي يقودها أمادو كوفا، ولكنها في الفترة الأخيرة شهدت دخول عناصر من تنظيم “داعش” الذي يقوده أبو الوليد الصحراوي، لتبدأ الخلافات بين الوافد الجديد والمهيمن التقليدي.
ويعد تنظيم”داعش الصحراء الكبرى” القوة الصاعدة في منطقة الساحل الإفريقي، إذ تمكن في الآونة الأخيرة من شن هجمات مسلحة قوية في المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وبدأ يتوسع في شبه المنطقة بعد أن تعرض التنظيم الأم في العراق وسوريا لضربات قوية.
وأعلنت فرنسا ودول الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوروكينا فاسو) منتصف يناير الماضي، خلال قمة في مدينة “بو” الفرنسية، أن تنظيم “داعش” أصبح هو العدو الأول في منطقة الساحل الإفريقي.