إتفاق استئناف إنتاج النفط نزع من الإخوان موردا لتمويل مخططاتهم والسراج قد ينضم إلى جوقتهم
طرابلس-ليبيا-21-9-2020
قالت وكالة (أسوشيتد برس)الأمريكية إن “السراج” أبدى معارضته للإتفاق الذي تم التوصل إليه مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بشأن استئناف إنتاج النفط في البلاد.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين ليبيين قولهم إنّ السراج لن يدعم الصفقة التي تتيح إنهاء الحصار المستمر منذ أشهر على القطاع النفطي في البلاد.
وقال مسؤول في مكتب السراج طلب عدم الكشف عن اسمه للوكالة: “رئيس الوزراء لم يعطِ موافقته للنسخة النهائية من الصفقة”.
وذكرت الوكالة أنّ نائب السراج أحمد معيتيق تفاوض على الصفقة غالبًا مع نجل قائد الجيش الوطني خالد حفتر وراء الأبواب المغلقة، وأصبحت نسختها النهائية مفاجأة لكثيرين في ليبيا.
من جهته،اعتبر المحلّل السياسي محمد الرعيش، أنّ الحملة التي شنّها حزب “الإخوان” في ليبيا وحلفاؤه على الإتفاق بين أحمد معيتيق والجيش والذي يتيح استناف ضخّ وتصدير النفط، كشف عن انقسام كبير داخل حكومة “الوفاق” بين من يدعم هذا الإتفاق ويمثُّله جناح معيتيق وبين من يرفضه.
وأضاف الرعيش، في تصريح لـ(العربية.نت) أن ذلك يدخل في إطار الصراع على المال والسلطة.
وأوضح أنّ مضامين الإتفاق التي تُسند مهمة رقابة أموال النفط إلى لجنة مشتركة بين الشرق والغرب، تزيح سيطرة واستحواذ “الإخوان” على ملف النفط وإيراداته وتوظيفها لتحقيق مصالحهم ومآربهم وشراء الولاءات في الداخل والخارج، وتدويرها لتسليح الميليشيات وتمويل المرتزقة.
وأشار إلى أنّ هذه الجماعة ستعمل ما بوسعها لعرقلة تنفيذ الإتفاق وإسقاطه عبر أذرعتها الموجودة داخل المؤسسة الوطنية للنفط وداخل المصرف المركزي وميليشياتها المتمركزة على الأرض.