أمريكا تعلق تعاونها العسكري مع مالي وتتريث في وصف ما حدث بالإنقلاب
باماكو-مالي-22-8- 2020
قال المبعوث الأمريكي لمنطقة الساحل في غرب إفريقيا، بيتر فام، إن الولايات المتحدة علقت جميع أوجه التعاون مع جيش مالي إلى حين اتضاح الوضع السياسي بعد قيام ضباط في الجيش بالإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا. وفي تصريحات للصحفيين، كرر فام، الإدانات الأمريكية للإطاحة بكيتا، إلا انه قال إن قرارا بشأن ما إذا كان سيتم رسميا وصف ما حدث مؤخرا بأنه انقلاب يتعين أن يصدر بعد مراجعة قانونية. يذكر أنه تم نقل رئيس مالي المخلوع، إبراهيم بوبكر كيتا، من قاعدة كاتي حيث تم احتجازه، إلى “مقر آخر أكثر راحة”، حسب مصدر عسكري تحدث لوكالة(سبوتنيك)الروسية.
وجاء نقل كيتا بعد زيارة قام بها وفد من البعثة الأممية في مالي “مينوسما” يضم أطباء وحقوقيين، إلى قاعدة كاتي العسكرية.
والتقى بعض المعتقلين من رموز النظام المطاح به في البلاد ومن بينهم الرئيس المخلوع كيتا.
وأكد المصدر أن”نحو 68 مسؤولا مدنيا وعسكريا تم اعتقالهم أو يخضعون للإقامة الجبرية في منازلهم”، عقب الإنقلاب العسكري الثلاثاء الماضي.
ويأتي الإتقلاب العسكري في مالي على وقع أزمة سياسية توجتها مظاهرات قبل أسابيع تطالب الرئيس كيتا بالإستقالة، على خلفية ما تراه أحزاب المعارضة، التي تقود المظاهرات، فشله في الحكم، والتزوير الذي شاب الإنتخابات النيابية التي جرت في أبريل الماضي. وساهم في قيادة الحراك الشعبي إمام أكبر مساجد العاصمة المالية، محمود ديكو، على رأس جبهة أحزاب المعارضة المناهضة للرئيس المعتقل كيتا.