إفريقيا

تونس:34عاما على العدوان الاسرائيلي في حمام الشط

يوافق اليوم الثلاثاء الأول من شهر أكتوبر، ذكرى مرور 34 عاما على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة حمام الشط(جنوب العاصمة التونسية) والذي راح ضحيته 68 شهيدا في مجزرة ارتكبتها قوات الإحتلال الصهيوني في تونس يوم 1 أكتوبر 1985، حيث قامت طائرات الإحتلال بإختراق الأجواء التونسية وقصفت مواقع بالمنطقة مستهدفة قادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وأسفرت الغارة عن استشهاد 50 فلسطينيا و18 تونسيا ترقد اليوم جثامينهم في مقبرة خاصة بحمام الشط، وجرح نحو 100 شخص، وذلك حسب التقرير الرسمي للسلطات التونسية الذي قدمته إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إضافة إلى الخسائر المادية التي قدرت بحوالي 8.5 ملايين دولار.
كما أدّى القصف إلى تدمير مقر منظمة التحرير الفلسطينية بالكامل ومكتب الرئيس الراحلعرفات والمقر الخاص بحراسه وبعض منازل المدنيين المحيطة بهذه المقرات، كما أدت إلى استشهاد 50 فلسطينيا و18 تونسيا وجرح حوالي 100 شخص وذلك حسب التقرير الرسمي لتونس الذي قدمته للأمين العام للأمم المتحدة، إضافة إلى الخسائر المادية التي قدرت بحوالي 8.5 ملايين دولار.
يذكر أنه في يوم الحادث كانت القيادة العامّة لمنظمة التحرير الفلسطينية تستعد لعقد اجتماع بإشراف الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات في الساعة التاسعة والنصف صباحا. وتمكنت المخابرات الصهيونية التي تعقّبت القيادات الفلسطينية من رصد هذا الإجتماع ومعرفة كافة تفاصيله، ولذلك قررت مهاجمته بهدف القضاء على قيادات المنظّمة ، إلا أن قرار تأجيل الإجتماع أفشل مخطّطها.
وعلمت المخابرات فيما بعد أن ياسر عرفات أجّل الإجتماع وغادر منطقة حمام الشط، لكن الطائرات الصهيونية كانت قد اقتربت من الشواطئ التونسية بقدر يستحيل معه إلغاء العملية، وفي العاشرة تماما إنهالت 6 صواريخ على مقر القيادة فأزالته تماما من الوجود.
الرد التونسي الشعبي كان قويا حيث خرجت مسيرات وتظاهرات على امتداد أيام تدين هذه الجريمة التي اقترفتها إسرائيل في حق تونس والقضية الفلسطينية.
وبرغم ذلك فشلت تونس في انتزاع إدانة لإسرائيل من مجلس الأمن بعد فيتو أمريكي منع صدور قرار يلزم الإسرائيليين بالإعتذار والتعويض لتونس، فهدّد الرئيس الحبيب بورقيبة آنذاك بقطع علاقات تونس الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي تراجعت فيما بعد ليصدر مجلس الأمن القرار عدد 573 الذي جاءت فيه أول إدانة منه لإسرائيل..

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق