أردوغان يتصرف من قصره في شؤون ليبيا وكأنها ولاية عثمانية!
طرابلس-ليبيا-18-6-2020
في مظهر جديد من الغطرسة والعنجهية والإستهتار بإرادة الليبيين وكل الأعراف والقوانين الدولية،تضخم الغرور وتنامت عقلية العدوان لدى رئيس النظام التركي إلى درجة التصرف وكأن الشعوب رعايا لديه.
ووصلت الوقاحة إلى درجة أن مسؤولا تركيا رفيع المستوى، صرح أمس الأربعاء،لوكالة(سبوتنيك)الروسية، بأن أنقرة لم تقبل رئيس مجلس النواب المنتخب في ليبيا عقيلة صالح كبديل لقائد الجيش الليبي الوطني خليفة حفتر، في المفاوضات السياسية بليبيا.
وكان رئيس المجلس الرئاسي المنتهية عهدته منذ 17 ديسمبر 2017 قد استقبل، أمس،في طرابلس، وفدا رفيع المستوى من تركيا يضم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ووزير المالية برات البيراق، ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، وذلك بمقر المجلس بطرابلس، لمناقشة التطورات على الساحة الليبية والإتفاقيات الأمنية والبحرية الموقعة بين الجانبين.
وقال أوغلو، إنه بحث سبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي في ليبيا.
وأضاف أنه بحث أيضا التعاون في مجال الطاقة خلال الزيارة التي وصفها بـ “المفيدة للغاية”.
وكانت مصر قد دعت إلى وقف إطلاق النار في إطار مبادرة تقترح أيضا مجلس قيادة منتخبا لليبيا، ومن أبرز بنود “إعلان القاهرة” لحل الأزمة الليبية، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار.
ورحبت دول عدة أبرزها روسيا بالدعوة، ودعا الإتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، في وقت سابق من هذا الشهر، الأطراف المحلية والدولية المنخرطة في الأزمة الليبية إلى وقف شامل لكل العمليات العسكرية، مشيرين إلى أن الحل في ليبيا يجب أن يضمن اتفاقاً سياسياً شاملاً وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.