وكالة الأمن الهندية:أردوغان يمول الجماعات المتطرفة المرتبطة بداعش في شبه الجزيرة الهندية
نيو دلهي-الهند-11-9-2020
كشفت وكالة الأمن الهندية عن دعم الرئيس التركي وتمويله عناصر تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي داخل الهند، لإشعال صراعات في البلاد لصالح باكستان.
وأشارت مواقع إخبارية هندية إلى تقرير أمني يحتوي على معلومات خطيرة حول تنامي التهديدات الجيوسياسية التي تشكلها تركيا ضد منطقة شبه الجزيرة الهندية عبر دعمها المالي واللوجستي لمجموعات إرهابية تعمل لصالح “داعش” في باكستان، فضلاً عن دعمها لجماعات سياسية متمردة في الهند واستقطاب بعض الطلاب المسلمين في نيودلهي.
ويشير التقرير إلى أن نجل الرئيس التركي ويُدعى بلال هو المسؤول عن ملف دعم الجماعات المتطرفة في المنطقة، وهو من يتولى العمليات الممنهجة لتجنيد الطلاب والشباب الهنود لصالح الجماعات المتطرفة،موضحا أن التحقيقات التي أجرتها الوكالة الهندية مع بعض العائدين من “داعش” أجمعت على أن تركيا هي من سهلت دخولهم إلى سوريا، وكانت ترعاهم بداخلها، وبناء عليه تتوقع السلطات الهندية أن هذه المجموعات لاتزال على تواصل مع الحكومة التركية، وتعمل على تنفيذ أهدافها في الدول المناوئة.
ولاحظت الحكومة الهندية تصاعد نغمة الدفاع عن المسلمين التي يتبناها “أردوغان” في مخاطبة شعوب شبه الجزيرة الهندية حول قضية كشمير، مشيرة إلى أن الجماعات الإرهابية تتبنى بالفعل خطابًا مشابهًا.
وفي هذا الصدد رفضت الحكومة الهندية في مطلع أغسطس 2020 البيان الصادر عن الخارجية التركية بشأن كشمير، والذي أشار إلى أن إلغاء نيودلهي الوضع الخاص بحكم المنطقة لم يسفر عن أي استقرار بداخلها، وعبرت نيودلهي عن استهجانها لهذا البيان، مطالبة أنقرة بعدم التدخل في شؤونها الخاصة.
وما يزيد مخاوف الهند هو اتجاه إسلام آباد إلى معانقة التحالف ذي الصبغة الإسلامية بين تركيا وإندونيسيا وإيران وماليزيا في مقابل الإنسحاب من كتلة المؤتمر التي تقودها المملكة العربية السعودية، وهو ما لوحت به الحكومة الباكستانية بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية، بزعم أن الرياض لم تبذل قصارى جهدها للدفاع عن قضايا المسلمين في كشمير.
وتدعم أنقرة التحالف الناشئ مع باكستان عبر مشروعات استثمارية حديثة، ففي 27 أغسطس 2020 دعت إسلام آباد عبر وزير شؤون كشمير علي أمين جاندابور، رجال أعمال أتراكا للإستثمار في المناطق الساحلية بالشمال، ما يعني تعاونًا اقتصاديًّا يزداد في مجالات أخرى، ليترافق مع التعاون العسكري المتنامي بين البلدين.