أخبار العالمإفريقيا

هل تفضى المشاورات الليبية المتعددة إلى حل سياسي؟

ليبيا-11-9-2020


أوصى الإجتماع التشاوري الليبي في سويسرا، بفترة انتقالية مدتها 18 شهرًا، تجرى خلالها الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية على “أساس إطار دستوري يتم الإتفاق عليه” ويجري خلالها إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنبة.
وجرت مباحثات الإجتماع التشاوري بمدينة “مونترو” السويسرية في الفترة الممتدة بين 7 و 9 سبتمبر الجاري، تحت رعاية مركز الحوار الإنساني،بحضور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وجاء في البيان: “ستبدأ هذه الفترة (الإنتقالية) بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وإنشاء حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع وتكرس جهودها لتقديم الخدمات وتهيئة الظروف اللازمة لإجراء الإنتخابات الوطنية”.
وتابع: “يشمل ذلك تنفيذ قانون العفو الذي أقره البرلمان، وتسهيل عودة النازحين ومن يعيشون في الشتات، كخطوة ضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية التي تشتد الحاجة إليها”.
ودعا البيان مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى “مواصلة مناقشاتهما حول مسألة المناصب السيادية، وإعداد الإطار الإنتخابي المطلوب في إطار زمني محدد”.
وأوضح أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستطلق الآن الترتيبات اللازمة لاستئناف “منتدى الحوار السياسي الليبي” الشامل، وسيتم الإعلان عن ذلك في الفترة المقبلة.
وتأتي هذه المشاورات عقب إعلان وقف إطلاق النار المتزامن في 21 أغسطس، الصادر عن رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية غير الشرعية،فايز السراج، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح
ومن جانب أخر يواصل الفرقاء الليبيون، جلسات الحوار الليبي بمدينة بوزنيقة المغربية.
وقال البيان الختامي لجلسات الحوار الليبي بالمغرب إنه تم التوصل إلى اتفاق شامل بشأن المعايير والآليات المتعلقة بتولي المناصب السيادية في المؤسسات الرقابية الليبية.
ولفت البيان، إلى اتفاق الطرفين على استئناف اللقاءات في الأسبوع الأخير من سبتمبر، لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الإتفاق وتنفيذه.
ووجه الطرفان دعوة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، من أجل دعم جهود المغرب في توفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية شاملة في ليبيا
وفي السياق ذاته، رحبت البعثة الأممية في ليبيا والسفارة الأميركية بنتائج الإجتماعات التشاورية التي نظمها مركز الحوار الإنساني بسويسرا بين عدد من الشخصيات الليبية.
وعبرت البعثة، في بيان لها، ، عن “عميق امتنانها لفريق مركز الحوار الإنساني على جهوده الدؤوبة في تنظيم هذا الإجتماع الذي جاء في نقطة تحول حاسمة ضمن مسعى طويل بحثاً عن حل شامل للأزمة الليبية”، مضيفة أن “تدهور الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية في ليبيا، والتي تفاقمت بسبب الصراع الطاحن والإرتفاع المقلق في حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد 19، ونقص الخدمات وانقطاع الكهرباء والماء، تجعل الحاجة إلى إيجاد حل سريع وسلمي أكثر إلحاحاً”.
من جانبها، رحبت السفارة الأميركية بالجهود الحالية التي تجريها الأطراف الليبية، بما فيها المشاورات التي رعاها مركز الحوار الإنساني، داعية إلى ضرورة “اجتماع الأطراف الليبية المسؤولة في حوار سلمي، مع الإحترام الكامل لسيادة ليبيا من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات العسكرية الأجنبية والمرتزقة، وإعادة فتح قطاع الطاقة الليبي بشفافية كاملة في ما يتعلّق بإدارة عائدات النفط والغاز”، وفق بيان لها، أمس الخميس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق