وزيرة المرأة التونسية السابقة تُدين الاعتداء على عبير موسي وتدعو إلى ثورة للتصدي للعنف ضد المرأة
تونس- زهور المشرقي-27-1-2021
عبّرت وزيرة المرأة التونسية السابقة نزيهة العبيدي، في حديث مع صحيفة” ستراتيجيا نيوز”، عن إدانتها للعنف الذي تعرضت له النائبة عن الحزب الدستوري الحر عبير موسي، اليوم الإربعاء 27 يناير 2021، من قبل النائب عن “اتئلاف الكرامة” سيف الدين مخلوف تحت قبة البرلمان.
وقالت العبيدي إن المرأة تحملت مسؤولية مرحلة الإنتقال الديمقراطي والمجلس الوطني التأسيسي سابقا، وكانت جاهزة لتعديل الفصل 46 الذي يقر المساواة بين المرأة والرجل وكذلك في القانون الانتخابي لتحقيق مبدأ التناصف الأفقي والعمودي في الانتخابات البلدية السابقة، وكانت صامدة لتتم المصادقة على القانون 58 عام 2017 لمناهضة العنف ضد المرأة، ولا تزال لليوم مستمرة في نضالها بشجاعتها المعهودة .
وّأفادت العبيدي، بأن التونسية مستمرة في نضالها من أجل حقوقها الانسانية التي لا تتجزأ ولا تعتبر حكرا على الرجل، لافتة إلى أن الجنسين كائنان متساويان يتمتعان بمساواة فعلية تامة لكن الثقافة الخاطئة السائدة هي التي غيّرت هذه العلاقة وبنت فيها درجات ، وفق تعبيرها .
وأشارت العبيدي، إلى صمود المرأة التونسية برغم كل المحاولات لإخفاء صوتها وإسكاتها لأنها تربّت على مبادئ الوطنية والاحترام وكونها إنسانا لها حقوق كاملة .
وتحدثت الوزيرة التونسية السابقة، عن دورها في الاتفاق على الترفيع في سن الأهلية الجنسية للفتيات إلى 16 سنة عوضا عن 13 سنة المنصوص عليها حاليا في الفصل 227 مكرر من المجلة الجزائية.
ولفتت العبيدي ،إلى أن مكانة المرأة في مواقع صُنع القرار تقهقرت اليوم حيث توجد إمرأة واحدة في حكومة هشام المشيشي ..
وأوضحت أن مكانة المرأة في مواقع تمركزها تراجعت من ناحية تمثيليتها ومشاركتها في الانتخابات حيث بلغت هذه النسبة 36 بالمائة و 7 بالمائة فقط في الجنوب .
وعبّرت نزيهة العبيدي عن أسفها لتراجع تمثيلية النساء في البرلمان من 35 بالمائة إلى 23 بالمائة فقط لتكون الأغلبية الساحقة في البرلمان للذكور، مؤكدة أن المرأة في تونس اليوم تعيش وضعا مؤسفا لعنف سياسي مسلط عليها .وقالت ان الله سبحانه وتعالى خلق آدم وحواء متساويين في الخلق وفي الواجب ودفعا معا خطيئتهما، ونزلا الى الأرض متحملين مسؤولية خليفة الله في الأرض وتعميرها مشتركين في كل هذه المهمة التي خلقهما من أجلها، لذلك فان مبدأ التكامل والاحترام المتبادل هو من الأسس الجوهرية في حياة الأفراد والجماعات.
وأضافت أن قوانين التصدّي لظاهرة العنف ضد المرأة ضرورية جدا من خلال وضع الآليات لإنفاذ القانون، مضيفة، ” أعتقد أنه لا بد من ثورة ثقافية تُبنى على مبدأ الاحترام والاعتراف بالحقوق الإنسانية كاملة للجنسين، ايمانا منا بأن الانسان هو الإنسان وعليه تأتي ضرورة التساوي في الواجبات والحقوق”.
.