هل تُغامر اسرائيل باجتياح رفح؟
مصر-19-4-2024
لازلت التحذيرات من اجتياح رفح من قبل قوات الاحتلال مستمرة، فهذه الخطوة الاسرائيلية ستؤدي إلى كارثة حقيقية ومجازر دموية، برغم تنبيهات القادة الاقليميون ودعوة المجتمع الدولي التدخل الفوري والسريع لوقف هذا العدوان، وكذلك وقف جرائم المستوطنين الإرهابية على أبناء شعبنا في الضفة بما فيها القدس.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، إنّ الوضع ينبئ بالخطر، مؤكدا أن صمود الشعب الفلسطيني لن ينساه التاريخ ، ومشددا على مواصلة الجهود لحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعلى أهمية اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين.
ويشار إلى أنّ الجيش الإسرائيلي كان قد بدأ توغله في مخيم النصيرات قبل أسبوع وخلف عشرات الشهداء والجرحى ودمارا كبيرا للمباني والممتلكات وخطوط المياه والصرف الصحي الرئيسية.
وتوعّد قائد الكتيبة الإسرائيلي بتكرار ما حدث في النصيرات وحي الزيتون (شرق مدينة غزة) ومستشفى الشفاء (بمدينة غزة)، في رفح بجنوب قطاع غزة.
ويستمرُّ الجيش الصهيوني في شن غارات على رفح التي لم يكن سكانها والنازحون فيها بمنأى عن تبعات الحرب رغم اعتبار المدينة آخر ملاذ “آمن” لهم في القطاع على الحدود مع مصر.
وقال المحلل السياسي المصري ، أحمد حمادة، في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز، إن كل المؤشرات تدل على تمسك الجانب الاسرائيلي على اجتياح رفح، لافتا إلى أنها تواصل استهداف مناطق قريبة من المعبر.
وأفاد بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصرُ على اجتياح رفح رغم تحذيرات إقليمية ودولية من التداعيات المحتملة، غير آبه بنتائج ذلك .
ولفت إلى أن العملية البرية ستؤدي إلى كارثة إنسانيةحقيقية وستتأثر بذلك بدرجة أولى مصر.
وعن الرفض الأمريكي الواضع لعملية رفح، قال محدثنا إنّ واشنطن تعتبر الحليف الأكبر والأبرز لإسرائيل والداعم الأوّل لها خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة، لا تعلن صراحة رفضها القاطع لاجتياح إسرائيل لرفح في سياق “القضاء على بقية مقاتلي” حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فإنها تشترط وجود خطة للحفاظ على حياة المدنيين هناك، خاصة مع وجود 1.5 مليون مدني في المنطقة معظمهم نزحوا إليها من مناطق دمرها القصف.
وأكّد أنّ رفح باتت الملاذ الأخير لسكان قطاع غزة، حيث يقطنها ما يقرب من 1.5 فلسطيني فرّوا من ويلات الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر، ومن اللا انساني عدم منح العدو دوليا على الاقتراب منها .
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد حذّر أكثر من مرة من تنفيذ عملية عسكرية في رفح، مؤكداً رفض بلاده المخطط الإسرائيلي الساعي لتنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية؛ لما له من تداعيات إنسانية على سكان القطاع”.