أخبار العالمأوروبا

مركز توثيق نمساوي لمراقبة جماعة الإخوان وجرائمهم

فيينا-النمسا-22-7-2020


أثير جدل خلال الأيام الماضية حول تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، في النمسا، معني بمراقبة التنظيمات المحسوبة على هذا التيار ورصد جرائمها، لكن خبيرا نمساويا في شؤون المتطرفين، وصف المركز بـ”الضروري” لمواجهة الإخوان “الأخطر من داعش”.

وكانت وزيرة الإندماج النمساوية، سوزان راب،قد أعلنت مؤخرا عن تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، على غرار مركز توثيق اليمين المتطرف، وخصصت له ميزانية ليتولى مراقبة الإخوان والتنظيمات التركية وغيرها في البلاد، بما يشمل المساجد ومواقع التواصل الإجتماعي.

ويتمثل دور مركز في توثيق المتطرفين، وتحليل اتجاهاتهم وخاصة الإخوان، وتوثيق جرائم هذا التنظيم الدولي.
من جهته، أكد حزب الشعب “يمين وسط” الطرف الأقوى في الحكومة، أن اتفاق تشكيل الحكومة نص في فصل “الأمن الداخلي”، وتحت عنوان “تدابير مكافحة التطرف والإرهاب” على: “إنشاء مركز توثيق مستقل معتمد من الدولة، للتطرف السياسي المدفوع دينياً (الإسلام السياسي) يتولى مهمة البحث العلمي وتوثيق وإعداد المعلومات حول التطرف السياسي ذي الدوافع الدينية.

وقال عالم الإجتماع النمساوي مهند خورشيد، عضو الهيئة الاستشارية لمركز توثيق الإسلام السياسي، في تصريحات لصحيفة (دير ستاندرد النمساوية): “أخيرا، بدأنا نتحدث عن الإسلام السياسي على المستوى الواقعي. قبل ذلك ، قمنا فقط بالحديث عن تنظيمات مثل داعش والقاعدة، متجاهلين حقيقة أن هناك ظاهرة أخرى خطيرة هي الإسلام السياسي”.

وأضاف: “على عكس أوروبا، اعترفت العديد من الدول الإسلامية بالفعل بأن تنظيمات الإسلام السياسي خطر كبير”.
وأوضح خورشيد أن تنظيمات الإسلام السياسي وخاصة الإخوان “تتبع أيديولوجية خبيثة تهدف إلى الحكم باسم الإسلام، حيث تستخدم الدين كوسيلة للتلاعب بالناس”.

ولفت إلى أن “إحدى استراتيجيات المتطرفين الآن هي الضغط على الخضر من أجل تقسيم الائتلاف الحاكم وتفكيك الحكومة، مضيفا “الإسلام السياسي يعرضنا جميعا للخطر”.


وقبل أشهر، طالب مركز “مينا واتش”، أهم مركز بحثي نمساوي متخصص في شؤون الشرق الأوسط، بحظر الإخوان بشكل كامل في النمسا، وأوروبا بشكل عام.
وتملك جماعة الإخوان وجودا كبيرا في النمسا، وخاصة في فيينا وغراتس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق