مفوضية حقوق الإنسان:ما حدث في تيغراي مفجع بقدر ما هو مروّع
جنيف-سويسرا-23-12-2020
ذكرت تقارير أممية أن القتال مستمر في بعض المناطق شمال ووسط وجنوب إقليم تيغراي،بإثيوبيا، بعد مرور سبعة أسابيع على اندلاع النزاع الذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين داخليا أو فرّوا عبر الحدود إلى السودان.
وحذرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، من مخاوف متزايدة بشأن أوضاع المدنيين في ظل عدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عام، إلى جانب انقطاع الإتصالات المستمر في العديد من المناطق.
وأفادت المفوضة السامية بورود تقارير حول حدوث انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك القصف المدفعي على مناطق مأهولة بالسكان والإستهداف المتعمّد للمدنيين وعمليات القتل خارج نطاق القضاء، والنهب واسع النطاق.
وقالت باشيليت: “تشير هذه التقارير إلى فشل أطراف النزاع في حماية المدنيين”.
وبحسب المفوضية، فإن من أكثر الحوادث المروّعة التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن، القتل الجماعي المزعوم لعدّة مئات من الأشخاص، وخاصّة الأمهرانيين في ماي كادرا في 9 نوفمبر الماضي.
وقالت باشيليت: “إذا قُتل مدنيّون عمدا على أيدي طرف أو أطراف النزاع، فإن عمليات القتل هذه سترقى إلى مستوى جرائم الحرب”، مشيرة إلى ضرورة” أن تكون هناك تحقيقات مستقلة ونزيهة وشاملة وشفافة لإرساء المساءلة وضمان العدالة”.
وبناء على روايات متعددة، فإن ميليشيات “فانو” من أمهرة ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل المدنيين وتنفيذ أعمال النهب.
كما وردت معلومات لمكتب حقوق الإنسان، لم يتم التحقق منها بعد، بشأن وجود قوات إريترية في تيغراي وتورطها في الأعمال العدائية وما يتصل بذلك من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.
وشددت باشيليت على الحاجة للسماح لمراقبي حقوق الإنسان المستقلين بالوصول إلى تيغراي لتقييم المعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاع، والمساعدة في ضمان المساءلة عن الانتهاكات.
ودعت إلى ضرورة تقديم المساعدة المنقذة للحياة لجميع السكان المدنيين المحتاجين دون مزيد من التأخير. وقالت: “ما حدث في تيغراي خلال الأسابيع السبعة الماضية مفجع بقدر ما هو مروّع”.
ووفقا لمفوضية اللاجئين، فرّ أكثر من 52 ألف شخص من إقليم تيغراي إلى شرقي السودان على مدار الأسابيع الستة الماضية.