مع قرب الإنتخابات الإسرائيلية نتنياهو يتوعد حماس بـ”مفاجأة غير مسبوقة”
فلسطين المحتلة – 12-02-2020
أثبتت وقائع العقود الماضية أنه كلما اقتربت الإنتخابات الأمريكية أو الإسرائيلية يعلو منطق التهديد والعدوان على العرب وبخاصة ضد الشعب الفلسطيني في تسابق أمريكي-صهيوني لكسب الأصوات على حساب الدم العربي.
وتوعد رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، قادة حركة حماس المسيطرة في قطاع غزة بما أسماها”مفاجأة” غير مسبوقة، وذلك في مقابلة أجرتها معه في ساعات متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، القناة 20 الإسرائيلية.
وزعم أنه “لا يتطلع إلى نزاع مسلح جديد مع حماس”، مضيفا: “لكننا نعدّ لحماس أكبر مفاجأة في حياتهم. لن أكشف عن طبيعتها، لكنها ستختلف عن كل ما كان في السابق”.
وشدد نتنياهو على أن حماس هي من يتوقف عليها ما إذا كانت “إسرائيل” ستبادر إلى تنفيذ هذه “المفاجأة” ، موضحا أن هذا السيناريو مسألة وقت لا أكثر، إذا لم تكف الحركة عن إطلاق صواريخ وبالونات متفجرة عبر حدود القطاع.
وبعد وقت قصير من نشر هذه التصريحات، أعلن جيش الإحتلال عن إطلاق قذيفة جديدة من داخل القطاع، مشيرا إلى أنها سقطت في منطقة غير مأهولة.
والحال أن هذلا التهديد ليس الأول الذي تم توجيهه إلى حماس في الأيام القليلة الماضية على لسان نتنياهو ووزير دفاع “إسرائيل” نفتالي بينيت، وذلك قبيل انتخابات الكنيست الثالثة على التوالي خلال عام واحد، المقرر تنظيمها أوائل مارس القادم.
وتحدثت تقارير إخبارية،اليوم الأربعاء، عن أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عممت مؤخرا على عناصرها الفاعلين وقياداتها العليا بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتخفيف إلى الحدّ الأقصى من الظهور العلني،خشية تعرضهم .
للإغتيال، في ظل التهديد بشنّ عدوان جديد على القطاع.
وذكرت صحيفة(العربي الجديد) وفقاً لمصادر في المقاومة،أن هذه التعليمات، تأتي خشية تنفيذ عمليات اغتيال ضدّ قادتها، خصوصاً مع اقتراب الإنتخابات وحاجة رئيس حكومة الإحتلال إلى فرص إضافية للفوز، فيما لا تريد الفصائل منحه هذا الإنجاز..
وإضافة إلى خشيتها من أنّ يكون الدم الفلسطيني فرصة لنتنياهو لنيل مزيد من أصوات اليمين الإسرائيلي، تخشى الفصائل في غزة من أنّ أي عدوان إسرائيلي مقبل على القطاع سيكون بغطاء من بعض الدول، خاصة في ظلّ محاولات تمرير خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”، والتي كان من بين مطالبها سحب سلاح المقاومة في غزة، وهو المطلب الإسرائيلي نفسه الذي”أيدته أيضاً دول عربية عديدة في أوقات مختلفة”.