إفريقيا

هل أبعد الإتحادُ الإفريقي نفسَه أم أُبعد عن حل الأزمة الليبية؟

طرابلس – ليبيا – 12-02-2020زهور المشرقي

استأثرت الأوضاع الأمنية المتفاقمة في ليبيا باهتمام رئيسي خلال قمة الإتحاد الإفريقي بأديس أبابا، التي انعقدت تحت شعار”إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية إفريقيا”، واستفاق الإتحاد الاتحاد على دوره الغائب منذ تدمير الدولة الليبية بفعل التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي الذي أيدته-للأسف- أغلب الدول الإفريقية إلى جانب جامعة الدول العربية.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش،خلال حضورة أشغال القمة، تأييده لقيام الإتحاد الإفريقي بدور أكبر في الوساطة في الأزمة الليبية قائلا إنه يتفهم “استياء” هذه المنظمة التي لا تزال “مستبعدة” عن هذا الملف.. وكان الإتحاد الإفريقي اشتكى في الأونة الأخيرة من أنه “يجري تجاهله بشكل منتظم” في الملف الليبي الذي تديره الأمم المتحدة بشكل خاص والذي تلعب فيه الدول الأوروبية دورا بارزا.
ومن الواضح أن الدول الإفريقية الغارقة أصلا في مشاكلها السياسية والأمنية والإقتصادية،غير قادرة على لعب دور فعال في الأزمة الليبية على غرار عديد بؤر التوتر الأخرى في القارة.
وفي هذا السياق،استبعد الباحث في العلاقات والسياسات الدولية بمركز جنيف للأبحاث، ناصر زهير، أن يتمكن الإتحاد الإفريقي من الحصول على دور فعال في مسار المبادرات الدولية لحل الأزمة الليبية.


واعابر زهير، في تصريحات لقناة(218)أمس الثلاثاء،أن الإتحاد الإفريقي تأخر بتدخله لحل أزمة ليبيا، إلا أنه يحاول أن يستغل الإهتمام الدولي بملف الأزمة المتشابكة ليحصل على مكانة له في خارطة القوى العالمية.


وأشارإلى أن الأمم المتحدة لا تريد خسارة الإهتمام الإفريقي، إلا أنها لا تثق بقدرة الدول الإفريقية لحل الأزمة الليبية،موضحا أن تشكيل تحالف من دول جوار ليبيا قد يكون له تأثير أقوى من جعل الإتحاد الإفريقي يستلم زمام الأمور في ليبيا، وقد يلعب تشكيل دول الجوار قوى حقيقية لمراقبة وقف إطلاق النار ومراقبة الحدود المشتركة مع ليبيا دورا إيجابياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق