أخبار العالمالشرق الأوسط

القاعدة العسكرية الجوية بالعديد: 10 سنوات أخرى لأكبر قاعدة أمريكية جوية في الشرق الأوسط

قسم البحوث الأمنية والعسكرية 04-01-2024

كشفت تقارير أمنية عن توصل الولايات المتحدة لاتفاق مع قطر من أجل تمديد وجودها العسكري في  العاصمة القطرية الدوحة بالخليج، خاصة في” قاعدة العديد الجوية”.

وتعتبر هذه القاعدة من المواقع الاستراتيجية للجيش الأمريكي، إذ تعتبر الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، وتستقبل 10 آلاف جندي، كما تحوي على مخزون كبير من العتاد والآليات العسكرية الأمريكية.

“العديد ” هي أكبر قاعدة عسكرية دولية تابعة لوزارة الدفاع الامريكية يتمركز فيها أفراد من الجيش الأمريكي غالبيتهم من سلاح الجو، وتعد من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج.

و تقع العديد، وتعرف أيضا باسم مطار أبو نخلة، على بعد نحو 30 كلم جنوب غرب الدوحة، وتضم مرافق السكن والخدمات الأساسية ومراكز القيادة والاتصالات بالإضافة إلى مخازن الذخيرة، كما تضم أطول ممر للهبوط الجوي في منطقة الخليج.

تعتبر العديد قاعدة لتنظيم وتنسيق العمليات الجوية للتحالف الدولي في العراق وسوريا وأفغانستان وإيران، وفي عام 2016 استخدمت القاعدة نقطة انطلاق طائرات “B-52” لضرب أهداف تابعة لداعش في العراق وسوريا.

وتعد القاعدة مقرا لتشكيلة واسعة من القاذفات والمقاتلات والطائرات الاستطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآليات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.

توصلت الولايات المتحدة لاتفاق مع قطر يقضي بتمديد وجودها العسكري في ذلك البلد الخليجي لعشر سنوات إضافية. وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مصادر مطلعة أن الاتفاق معني بقاعدة العديد الجوية، جنوب غرب العاصمة الدوحة، والتي تعتبر أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ويمكنها استيعاب 10 آلاف جندي في وقت واحد، كما تستقبل أعدادا من القوات الجوية البريطانية ولطالما شكلت القاعدة مركزا محوريا لعمليات القيادة المركزية الأمريكية في أو حول أفغانستان وإيران وعبر الشرق الأوسط.

وخصصت قطر مليارات الدولارات من أموالها الخاصة لتجديد مرافق الطيارين الأمريكيين في قاعدة العديد التي أصبحت القاعدة الجوية الرئيسية للقيادة المركزية الأمريكية في عام 2003، مع نقل القوات والأصول من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية، حيث كان وجود عدد كبير من الأفراد العسكريين الأمريكيين أكثر حساسية وإثارة للجدل.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد زار قاعدة العديد الشهر الماضي محييا، دولة قطر على زيادة إنفاقها على القاعدة دون الإشارة إلى اتفاق تمديد الوجود العسكري الأمريكي في القاعدة، قائلا إن الولايات المتحدة وقطر “ستتخذان رسميا خطوات للأمام لتوسيع وتعزيز علاقتنا الدفاعية الثنائية”.

كما تنص بنود الاتفاقية المضافة على التزام قطر بالمساهمة بموارد كبيرة لزيادة القدرات هنا في قاعدة العديد الجوية، بما  سيدعم  القوات الأمريكية  لسنوات مقبلة ،يأتي اتفاق تمديد الوجود العسكري الأمريكي في قطر في وقت تسعى فيه واشنطن لتعزيز وجودها في المنطقة، متصاعد التهديدات من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن.

وتعتبر قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو تصنيف تمنحه الولايات المتحدة للحلفاء المقربين من خارج الحلف والذين لديهم علاقات عمل استراتيجية مع الجيش الأمريكي.

كما شكلت قطر عبر السنوات الماضية قناة للحوار الأمريكي مع “طالبان”، منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في 2021، كما لعبت دورا في التوسط في الصفقات التي أدت في أواخر 2023 إلى إفراج فنزويلا وإيران عن أمريكيين في إطار تبادل للسجناء.

ويعتبر الدور الأهم للدولة الخليجية الصغيرة هو الجهود الرئيسية التي تبذلها في “محادثات الوساطة” بين فصائل المقاومة الفلسطينية حركة حماس والموساد الإسرائيلي ، كونها في المقابل تمتلك علاقات مميزة مع حماس، وتستضيف بعضا من كبار قادتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق