لافروف: العالم يشهد أزمة لعدم الانتشار النووي… هناك تدهوراً عميقاً غير مسبوق في الأمن الدولي
قسم الأخبار 22-04-2024
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين 22 ابريل 2024، أن الغرب يتأرجح على حدود الاصطدام العسكري المباشر مع القوى النووية، مشددا على أن ذلك أمر محفوف بعواقب كارثية.
و قال لافروف في رسالة عبر الفيديو للمشاركين في مؤتمر موسكو لمنع انتشار الأسلحة النووية: “في الوقت نفسه، يتأرجح الغربيون بشكل خطير على شفا صراع عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو أمر محفوف بعواقب كارثية”.
ووفقًا له، فإن حقيقة أن “ترويكا” الدول الغربية الحائزة للأسلحة النووية هي من بين الرعاة الرئيسيين لكييف تثير قلقًا خاصًا. وأوضح الوزير أن موسكو ترى في ذلك مخاطر استراتيجية جدية تؤدي إلى زيادة مستوى الخطر النووي.
وأشار إلى أن العالم يشهد الآن أزمة في مجال الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار النووي، مما يعكس تدهوراً عميقاً غير مسبوق في الأمن الدولي.
وأضاف لافروف: “كان انسحاب روسيا من التصديق على المعاهدة رداً منطقياً على الأعمال التدميرية المذكورة أعلاه التي اتخذتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وفي الوقت نفسه، ما زلنا طرفاً كاملاً في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. ومنذ وقت ليس ببعيد أكملنا إنشاء الجزء الخاص بنا من نظام الرصد الدولي.
ونحن على استعداد للعودة إلى مسألة التصديق على المعاهدة حالما تقوم الولايات المتحدة بذلك”.
وصرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، يوم الخميس الماضي، أن الخطر النووي الأكبر المرتبط حاليًا باستراتيجية التصعيد التي تنتهجها أمريكا وحلف شمال الأطلسي “الناتو” في الأزمة الأوكرانية، يمكن أن يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين القوى النووية.
وكانت وسائل إعلام بريطانية قد أفادت بأن الولايات المتحدة تستعد لنشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة لأول مرة منذ 15 عامًا، بحسب وثائق للبنتاغون.
روسيا سترد على نشر الأسلحة النووية الأمريكية في بريطانيا
وتنص معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية “NPT” الموقعة عام 1968، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 1970، على أن 5 دول فقط تمتلك أسلحة نووية (الاتحاد السوفيتي وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين)، وحظرت ظهور قوى نووية جديدة، وتعهدت الدول الخمس النووية بعدم نقل الأسلحة النووية إلى دول أخرى أو المساعدة في إنشائها، وتعهدت الأطراف المتبقية في المعاهدة بعدم قبول أو إنشاء قنبلة ذرية.