غوتيريش: شركات النفط روّجت لأكذوبة كبيرة بشأن دورها في تغير المناخ
دافوس-سويسرا-19-01-2023
وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، انتقادات حادة إلى شركات النفط الكبرى، معتبرا أنها “روّجت لأكذوبة كبيرة” بشأن دورها في ظاهرة الاحترار المناخي، ومؤكدا أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أنه ينبغي محاسبتها.
وخلال حديثه، أمس الأربعاء، أمام مجموعة من النخب الاقتصادية والسياسية من كل أنحاء العالم، رسم غوتيريش مقارنة بين ممارسات شركات النفط وتلك الخاصة بشر ركات التبغ التي واجهت دعاوى قضائية ضخمة على خلفية الآثار السلبية للسجائر.
وقال غوتيريش: “علمنا الأسبوع الماضي أن بعض منتجي الوقود الأحفوري كانوا مدركين تماما في السبعينيات أن منتجهم كان يرفع حرارة كوكبنا”.
وكان يشير إلى دراسة نشرتها مجلة “ساينس” المتخصصة أفادت بأن “إكسونموبل” رفضت النتائج التي توصل إليها علماؤها حول دور الوقود الأحفوري في تغيّر المناخ.
وتابع: “بعض كبار منتجي النفط روّج للكذبة الكبرى.. وكما في صناعة التبغ، تجب محاسبة المسؤولين”.
في عام 1998، كسبت الولايات المتحدة تسوية تاريخية ضد شركات التبغ بقيمة 246 مليار دولار تهدف إلى استرداد تكاليف علاج المدخنين من الآثار الضارة للسجائر.
ووجدت الدراسة حول “إكسونموبل” أن علماء الشركة وضعوا نماذج وتوقعوا الاحترار المناخي “بدقة مخيفة” غير أن “الشركة أمضت العقدين التاليين في إنكار ذلك”.
وحضّ غوتيريش العالم في خطابه، على “وقف إدمان الوقود الأحفوري” فيما حذّر من أن الهدف الطموح المتمثل في حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية “بدأ يتبخّر”.
وأضاف: “ما زال منتجو الوقود الأحفوري يتسابقون لتوسيع الإنتاج وهم يدركون تماما أن نموذج العمل هذا يتعارض مع بقاء الإنسان”.