طالبان: ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مطلع مايو

كابول-أفغانستان-16 أبريل 2021

أكد المتحدث باسم حركة “طالبان” الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، أمس الأربعاء، ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، مطلع مايو المقبل، وفق اتفاق الدوحة، وذلك على خلفية إعلان الولايات المتحدة عزمها سحب قواتها من هذا البلد، في سبتمبر القادم.

وقال مجاهد، عبر تويتر: “نطلب انسحاب جميع القوات الأجنبية من بلادنا في الموعد المحدد، وفق اتفاق الدوحة. وإذا تم الإلتزام باتفاق الدوحة فسيتم أيضا إيجاد مسار لمعالجة القضايا المتبقية”.

وأضاف: “أما في حال انتهاك الإتفاقية، وعدم خروج القوات الأجنبية من بلدنا في الموعد المحدد، فسوف تتفاقم المشاكل بالتأكيد، وأولئك الذين لم يمتثلوا للإتفاقية سيتحملون مسؤولية ذلك”.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس الأول الثلاثاء، أن قواتها في أفغانستان ستبقى إلى ما بعد الأول من مايو القادم، على أن تنسحب “من دون شروط”، بحلول 11 سبتمبر.

ووقعت الولايات المتحدة وحركة “طالبان” الإسلامية المتشددة، بالدوحة، في فبراير من العام الماضي، اتفاق السلام الأول في أفغانستان، بعد أكثر من 18 عاما من الحرب بين قوات الحكومة في كابول، ومقاتلي الحركة.

ويتضمن الاتفاق، انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان، وتنفيذ صفقة تبادل للأسرى تفرج الحكومة من خلالها، عن 5 آلاف عنصر من “طالبان”، التي بدورها تطلق سراح ألف أسير من عناصر الأمن الأفغاني.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد اتفقت مع الأطراف في أفغانستان، على سحب قواتها في الأول من مايو المقبل.

بدوره تعهّد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأربعاء 14 أبريل، بالاستمرار في دعم الولايات المتحدة للقوات الأفغانية، بعد الانسحاب من أفغانستان.

وقال الرئيس الأمريكي في خطاب نشر البيت الابيض جزءا منه: “سنواصل تقديم المساعدة لقوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، جنبًا إلى جنب مع شركائنا”.

وتابع بايدن بقوله ” بتدريب وتجهيز ما يقرب من 300 ألف فرد، وسيواصلون القتال ببسالة نيابة عن بلدهم والدفاع عن الشعب الأفغاني”.