روسيا تعود إلى الساحة الدولية عبر بوابات متعدّدة
كتب فيكتور سوكيركو، في صحيفة سفوبودنايا بريسا، الروسية،أمس الأحد، بشأن تلبية موسكو لدعوة إفريقيا الوسطى إلى إقامة قاعدة عسكرية روسية هناك بالرغم من التكلفة الباهظة لخدمة قاعدة بعيدة عن روسيا،أن قوة روسيا العسكرية المتزايدة مدعومة بالمثال الناجح على مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد،دفعت العديد من الدول إلى الإهتمام بعامل الإستقرار هذا.
وذكر أن رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستن أركانغ تواديرا، عرض، مباشرة بعد القمة الإفريقية في سوتشي، التي عقدت في الـ 23 من أكتوبر، وجمعت ممثلين عن 54 دولة من القارة الإفريقية، أراضيه على بوتين للإستخدامات العسكرية.
وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي ألكسندر زيموفسكي: “تشهد إفريقيا الحديثة ذروة الوجود العسكري الأجنبي. فحتى الآن، نشرت 13 دولة أجنبية قواتها في بلدان مختلفة من القارة السمراء”.
وهناك عسكريون أجانب في جمهورية إفريقيا الوسطى من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية. فيما تمثل روسيا هناك، اليوم، شركة عسكرية خاصة ومركز خدمات لوجستية عسكرية صغير.
وأشار إلى أن” وجود روسيا في جمهورية إفريقيا الوسطى يقوم على أساس قانوني، فلدينا تفويض من الأمم المتحدة لتقديم المساعدة العسكرية التقنية إلى سلطات هذا البلد وتدريب عسكرييه”.
وأضاف”ليست هذه المرة الأولى التي يُطرح فيها موضوع القاعدة العسكرية، ففي بداية العام 2018، قدمت سلطات إفريقيا الوسطى هذا الإقتراح علانية.. لكن دعونا ننظر إلى هذا التفصيل: هل لدى روسيا القوة الكافية للحفاظ على هذه القاعدة العسكرية، الضرورية سياسياً واستراتيجياً، في جمهورية إفريقيا الوسطى؟
وذكر أن نفقات خدمة مطار حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس تبين أن هذه “لعبة باهظة الثمن” على وزارة الدفاع.. فقاعدة في إفريقيا، معقدة في دعمها وبعدها عن روسيا، وإمكانات الجيش الروسي، الآن، لا تسمح بتشتيت مكوناته في جميع أنحاء العالم، كما يفعل الأمريكيون.
ومع ذلك، يُستبعد أن ترفض روسيا مثل هذا الإقتراح.
وقال”إفريقيا ليست غريبة علينا، وهناك منافسة شرسة في العديد من بلدانها على مجالات النفوذ، لذلك يجدر “الإستثمار” في جمهورية إفريقيا الوسطى”.