إفريقيا

دولة مدنية بحراب المرتزقة والميليشيات!

طرابلس-ليبيا-22-5-2020


كما يطرز ثوب المصالح بما يحلو للغرب بزعامة أمريكا فإن ثوبا آخر يريدون أن يلبسونا إياه وهو الديمقراطية على مقاسهم و”الدولة المدنية” التي أتوا بها على بارجات حربية والقائمة على حراب الميليشيات وإرهابها وجهلها وجاهليتها !
“المدنية” التي يتستر بها من تربى في كنف الغرب لإسقاط الدولة وإشاعة الفوضى ثم التمكّن، تُبقى الأبواب مشرعة للسماسرة والمرتزقة والدواعش والسراق كأذرع مقيتة لأخطبوط واحد هو “الإخوان”.
الدولة المدنية التي تُطل علينا من على فرقاطة عسكرية أجنبية هي أصلا مشبوهة وفاقدة للشرعية الشعبية،وهي بيدق لخدمة أجندة أكبر حتى من قدراتها.

غطاء”المدنية” جذاب ومثير لدى العامة، بينما يستغله الحذاق والمتسلطون أصحاب المال وبيادق الخارج للقفز على السلطة والتحكم في مقدرات الشعوب،تماما كما يروج حاليا في ليبيا عن طريق حكومة تستند إلى ميليشيات مسلحة ومرتزقة ودواعش واحتلال تركي..حكومة تجيد التوقيع على الإعتمادات لنهب المال العام،والتستر على الجرائم ومحاصرة المدن وبيع السيادة الوطنية.

هل هذه هي الدولة المدنية التي تبشروننا بها؟!
أي مدنية هذه والطائرات المسيرة فوق رؤوسنا تقض مضاجعنا وتروع النساء والأطفال وتقصف شاحنات الوقود والغذاء لتحاصر مدن بكاملها ظلما وبهتانا، لا لشيء إلا لكونها انحازت إلى الوطن وكرامته؟
أي مدنية يخشى فيها الرجل أن يخرج بسيارته لأن بوابة للعصابات قد توقفه فيخطف أو ربما يقتل على الهوية؟!
بمال النفط يشترى السلاح ويُجلب المرتزقة لقتل الليبيين.. فتبًّا لـ”مدنية” تستعبد العباد وتنهب الأرزاق وتقطع الأعناق !!
وفاء رمضان – طرابلس- ليبيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق