أخبار العالمإفريقيا

خبراء يحذرون من محاولة تركيا تعطيل مسار عمل اللجنة العسكرية الليبية

طرابلس-ليبيا-01 ديسمبر 2020


ذكرت تقارير متطابقة أن تركيا تدرب إرهابيين لإشعال حرب جديدة في ليبيا، وتحاول استباق الزمن لفرض أمر واقع قبل توصل الأمم المتحدة إلى أي ترتيبات سياسية وعسكرية في ليبيا،وذلك في محاولة من تركيا لفرض أجندتها وتحقيق أطماعها بعد أن مكنتها حكومة”الوفاق”من السيطرة على مفاصل حيوية عديدة بالبلاد.

وكشفت الساعات الأخيرة عن وصول أربع طائرات عسكرية تركية إلى قاعدة “الوطية” الجوية غرب ليبيا، بالإضافة إلى إعلان تركيا تدريب جيش يضم مليشيا السراج، فضلا عن تقرير لفريق الأمم المتحدة نشره موقع “نورديك مونيتور” السويدي، أكد فيه نقل ونشر 7 آلاف مسلح من شمال غربي سوريا إلى طرابلس عبر تركيا.

وقال المحلل السياسي الليبي خالد الترجمان، إن المغزى من هذه التحركات السريعة والمتطورة لتركيا في ليبيا، هو ترسيم قاعدة “الوطية” قاعدة تركية رسمية.

وأكد الترجمان أن أنقرة لن تسمح بتوصل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة إلى تفاهمات محددة من شأنها إخراج تركيا والمرتزقة الذين جلبتهم إلى ليبيا، وتفكيك الميليشيات المسلحة وجمع السلاح والذهاب إلى دولة مدنية حقيقية.

وأوضح الترجمان أن تركيا لن تسمح باستقرار في ليبيا، فهي لا تزال تطمح في أن تصبح الفاعل الأول والأساسي في ليبيا والمسيطر على ثروات وموارد الليبيين من نفط وغاز ويورانيوم وغيره، سواء أكان في الهلال النفطي أو في الصحراء الكبرى.

وأبدى اندهاشه من صمت المجتمع الدولي والبعثة الأممية، وعجزهما عن استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يلزم تركيا باحترام اتفاقية اللجنة العسكرية الليبية المشتركة والإتفاقيات الدولية الخاصة بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

من جهته، قال المحلل السياسي الليبي،طاهر الطيب إن تركيا تحصلت على مكاسب كبيرة عبر تدخلها في ليبيا بأوامر من حكومة السراج، مشيرة إلى أن الخطوات الأخيرة في ليبيا تسعى من خلالها تركيا إلى تعزيز ترسانتها العسكرية في ليبيا لتكون لاعبًا قويًا في المرحلة المقبلة من عمر ليبيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق