حكومة السراج تتولى دفع مرتبات المرتزقة القادمين من تركيا
لندن – المملكة المتحدة- 23-01-2020
كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، عن طريقة ومسارات نقل المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة إلى ليبيا، والذين وصل عددهم إلى 2600 مقاتل.
وقال مدير المرصد إن رحلة تسلل هؤلاء المرتزقة تبدأ بتجميعهم جنوب تركيا ونقلهم برحلات داخلية إلى مطاري أتاتورك وصبيحة بدون تفتيش ومنهما إلى طرابلس عن طريق طائرات ليبية.
وأكد رامي عبدالرحمن أن عدد القتلى من مرتزقة الفصائل السورية في العاصمة طرابلس ارتفع إلى 28 قتيلا في محاور صلاح الدين والرملة جنوبي المدينة.
وأشار إلى أن تركيا افتتحت المزيد من مراكز التجنيد فضلاً عن المراكز الأربعة الموجودة في عفرين السورية، مؤكداً أن هذه المراكز التي وصل عددها حسب التقديرات الأولية إلى سبعة، تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المقاتلين السوريين الراغبين في الحصول على المال مقابل الذهاب للقتال في ليبيا. وأكد مدير المرصد دخول فيلق الشام الإسلامي على خط التجنيد في مراكز عفرين، والذي يُعد الجناح العسكري للإخوان المسلمين في سوريا والمقرب من المخابرات التركية.
ولفت إلى رصد معلومات تؤكد أن بعض هؤلاء المرتزقة سارعوا إلى تسجيل أسمائهم ليس لرغبتهم في القتال داخل ليبيا، بل تخطيطاً لاستغلال الرحلات التي تُسيّرها تركيا لنقل المقاتلين إلى هناك للوصول إلى ليبيا ومن ثم العبور منها إلى أوروبا.
وفتح هذا التطوّر الخطير المجال أمام قادة هؤلاء المرتزقة في سوريا للمتاجرة برحلتهم إلى ليبيا، عبر استلام الأموال المعروضة لهم بدلاً عنهم مُقابل ضمان وصولهم إلى طرابلس والتواصل مع مهربين هناك لنقلهم إلى أوروبا، بحسب مدير المرصد السوري.
وكشف رامي عبدالرحمن عن حقيقة أن رواتب المرتزقة السوريين التي تصل إلى 2000 دولار شهرياً لكل مرتزق لا يتكفل بها الرئيس التركي أردوغان، بل حكومة الوفاق ودُول أخرى داعمة لهذا التدخل.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قد صرح لقناة 218 التلفزيونية بأن الرئيس التركي قد دُعي إلى مؤتمر برلين لأنه يهدد بإرسال سوريين إلى ليبيا، مشيراً إلى أنه تعهّد بعدم التدخل وإرسال مرتزقة، مؤكدا أنه يستطيع الآن محاسبة أردوغان بعد توقيع الإتفاق.