حفتر يعلن النفير العام لمواجهة الغزو التركي
بنغازي – ليبيا – 04-01-2020
ألقى القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر،الليلة الماضية،عبر قنوات تلفزيونية ليبية،ونقلتها مباشرة عديد الفضائيات في الأخرى، كلمة استثنائية بشأن آخر التطورات في ليبيا، وتضمنت الرد على إعلان البرلمان التركي ارسال قوات عسكرية إلى ليبيا وفيما يلي أبرز ما جاء فيها:
ــ نحيي الليبيين الشرفاء أبناء المجاهدين وثقتهم الغالية في الجيش الوطني ــ نحيي إيمان الليبيين المطلق بأنه لا خلاص للوطن من الإرهابيين والخونة والعملاء الفاسدين إلا بانتصار جيشهم.
ــ الجيش سينتصر على من باعوا الشرف وفقدوا الرجولة وتفاخروا بالتنازل عن الوطن.
ــ الخونة هرولوا لأسيادهم ليقبلوا أيديهم ويستجدوهم الإغاثة والنجدة من هول ما أحاط بهم من كل جانب بعد أن شاهدوا بأم أعينهم طلائع القوات المسلحة تتقدم لتدك أوكارهم في قلب العاصمة.
وأضاف المشير حفتر مخاطبا الليبيين: لم يعد تحرير طرابلس محل شك لدى الشعب الليبي وقواته المسلحة بعد أن استنزف الإرهاب منذ الرابع من أبريل كل طاقاته وقال إن المعركة اليوم لم تعد من أجل تحرير العاصمة وحسب بل يشتد سعيرها لتصبح حربا ضروسا في مواجهة مستعمر غاشم يرى في ليبيا إرثا تاريخيا وأرضاً بلا شعب ويحلم باستعادة امبراطورية بناها أجداده بطوب من الفقر والجهل والتخلف والغطرسة والطغيان وقهر أمة العرب ونهب ثرواتها وأشار إلى أن العدو يحشد قواته اليوم لغزو ليبيا واحتلال أرضنا واستعباد شعبنا من جديد وقد وجد من الخونة من يوقع معه اتفاقية الخنوع والذل والعار بلا سند شعبي أو دستوري أو أخلاقي لاستباحة أرضنا وسمائنا.
وأضاف: اليوم نعلن المواجهة وقبول التحدي ورص الصفوف ونبذ خلافاتنا فيما بيننا ونعلن الجهاد والنفير والتعبئة الشاملة ونحمل السلاح رجالا ونساء عسكريين ومدنيين ونستعد بكل ما أعطانا الله من قوة وما في قلوبنا من إيمان لندافع عن أرضنا وعرضنا وشرفنا ودعا القائد العام ” كل ليبي حر يعتز بوطنيته وانتمائه لهذه الأرض الشريفة الطاهرة ويفتخر بجهاد أبائه وأجداده من أجلها أن يصطف إلى جانب القوات المسلحة وضباطها وجنودها الأشاوس الذين عاهدوا الله على أن يفتدوا الوطن بأرواحهم،حاثا إياهم على “وضع خلافاتكم جانبا وأن تعززوا الثقة في أنفسكم وفي جيشكم وتدافعوا ورائه عن أرضكم وشرفكم”.
وقال حفتر”نوجه خطابنا إلى الأمة العربية شعوبها وجيوشها وقادتها ..إلى شبابها وكهولها، بأن حرباً قومية يشعل فتيلها هذا السلطان التركي المعتوه في كامل المنطقة تستهدف الهوية العربية من مغربها إلى مشرقها بإعلانها أن ليبيا هي إرث له “.
وطمأن المشير حفتر بأن” القوات المسلحة على ثقة من النصر ولن يهتز ثباتها أو تضعف عزيمتها أو تحيد عن الهدف، وهي عازمة على دحر الإرهاب وتحرير كامل التراب ليعود الوطن إلى أهله بكامل سيادته”.