أخبار العالمأوروبا

جنرالات بالجيش التركي يرفضون أوامر أردوغان بإغراق فرقاطة يونانية

أنقرة-تركيا-03-9-2020


نقلت صحيفة (دي فيلت) الألمانية عن مصادر عسكرية تركية قولها إن أردوغان طلب من جنرالات في الجيش قبل أيام بإغراق فرقاطة يونانية كرسالة تهديد لأثينا، واشترط أردوغان عدم سقوط ضحايا من بين طاقم الفرقاطة، لكن الجنرالات رفضوا القرار وفوتوا عليه فرصة تأجيج الصراع في منطقة شرق المتوسط.


وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن أردوغان لا يسعى من وراء التصعيد إلى الحفاظ على حقوق الشعب التركي وإنما إذكاء صراع عسكري لاستغلاله داخليا للترقيع في شعبيته التي تراجعت مؤخرا بسبب تدهور الوضع الإقتصادي والإجتماعي.

ويشير رفض الجنرالات الأتراك أوامر أردوغان إلى حجم القلق والإمتعاظ داخل الجيش التركي الذي تعرض لعمليات تطهير بحجة الإنقلاب الفاشل سنة 2016.


وكانت البحرية التركية حاولت مهاجمة فرقاطة يونانية في المتوسط الشهر الماضي كما تعرضت فرقاطة فرنسية كانت تشارك في عمليات مراقبة الأسلحة إلى ليبيا للتهديد من قبل البحرية التركية.

وإزاء القلق من تزايد التوتر، حمّل الإتحاد الأوروبي نظام أردوغان المسؤولية عن الوضع السيئ في شرق المتوسط، متهما إياها بالإستمرار في التصعيد.

وذكر بيتر ستانو المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي أن بروكسل أوصلت رسائل واضحة إلى أنقرة عبر قنوات متعددة، وأن على تركيا أخذها بعين الإعتبار، حتى لا تضطر الدول الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات مضادة، مضيفاً: إن المطلوب حاليا من تركيا هو أن تكف عن التصعيد، وتجلس إلى طاولة الحوار لإيجاد حلول مستدامة لكافة المشاكل.


بدوره ذكر مسؤول السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن العقوبات الجديدة على تركيا تشمل تدابير اقتصادية واسعة النطاق، ما لم يتم تحقيق تقدم باتّجاه خفض التوتر.

وأوضح أنه قد يتم توسيع نطاق العقوبات لتشمل سفنا أو غيرها من الأصول المستخدمة في عمليات التنقيب، إضافة إلى حظر استخدام موانئ ومعدات الإتحاد الأوروبي وفرض قيود على البنى التحتية المالية والإقتصادية المرتبطة بهذه الأنشطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق