بوتين: تمركز واشنطن في أفغانستان منذ 20 عامًا لم يحقق أي نتيجة
موسكو-روسيا-1-9-2021
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إنّ تمركز الولايات المتحدة في أفغانستان منذ 20 عامًا لم يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية.
وقال الدب الروسي في حوار له مع الطلاب اليوم الاربعاء: “يجب أن يدرك الجميع أنه من المستحيل فرض أي شيء من الخارج. يجب أن ينضج الوضع. وإذا أراد شخص أن ينضج الوضع بشكل أسرع، فعليه مساعدة الناس”.
واردف، “في الواقع، حاولوا تقديم معاييرهم ومعايير الحياة الخاصة بهم بالمعنى الواسع، بما في ذلك التنظيم السياسي للمجتمع. والنتيجة فقط مآس، وخسارة للولايات المتحدة، وخسارة أكثر من ذلك لأولئك الذين يعيشون في أفغانستان. والنتيجة هي صفر، وحتى تحت الصفر”.
وبعد 20 عاما من الحرب، انسحبت القوات الأجنبية من أفغانستان في أعقاب اتفاق بين الولايات المتحدة ومقاتلي طالبان الذين أزيحوا عن السلطة في عام 2001.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دافع عن قرار انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان، مؤكّدا تمسّكه بهذه السياسة ومشدّدا على أنّ الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب.
وقال بايدن في خطابه له “أنا أقف بقوة وراء قراري. بعد 20 عاماً، تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّه لن يكون هناك أبداً وقت جيّد لسحب القوات الأمريكية” من أفغانستان.
وتابع أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدّداً على أنّ “المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة”.
وتوّعد بايدن حركة طالبان المتشدّدة التي سيطرت على أفغانستان بـ”ردّ مدمّر” إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابول لآلاف الدبلوماسيين الأمريكيين والمترجمين الأفغان.
واعتبر بايدن أن لا خيار للقوات الأمريكية في أفغانستان سوى الانسحاب وأكد أنه “لن يورّث هذه الحرب” إلى خلفه. لكن الانهيار السريع للحكومة الأفغانية أثار صدمة في واشنطن، واعتبر مراقبون أن سمعة الولايات المتحدة بصفتها قوة عظمى قد تضرّرت بشكل كبير.