أخبار العالم

من أجل مصالحها..أمريكا ورّطت أوروبا في الصراع مع روسيا

واشنطن-الولايات المتحدة-10-10-2022

يرى محللون سياسيون أن الحرب في أوكرانيا هي حرب أمريكية تسعى من خلالها واشنطن إلى فرض سيطرتها على أوروبا، في ذات الوقت الذي تسعى إلى توسيع حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا وتوسيع سوق السلاح، في حربها ضد روسيا والصين لفرض مزيد من الهيمنة وتحقيق انطلاقة اقتصادية حبث أصبح الدولار العملة الأقوى بعدما كان اليورو يتفوق عليه.

وقد استغلت أمريكا أزمة الغاز في الاتحاد الأوروبي وعرضت ما لديها منه بأسعار خيالية، وهو ما أثار استنكار بعض الدول وعلى رأسها ألمانيا، حيث أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، عن استنكاره لطلب دول”صديقة”، في مقدمتها الولايات المتحدة، من ألمانيا، أسعارا “خيالية” لتوريد الغاز من أجل تعويض وقف الشحنات الروسية.

وقال أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية، ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، رشاد عبده، في تصريح لـ”جسور بوست” إن الوضع الاقتصادي الأوروبي صعب للغاية، وقد ورطت الولايات المتحدة أوروبا، وأكبر مؤشر على ذلك قيمة الدولار مقارنة باليورو، إلى جانب توقف عدد من
المصانع بأوروبا وتضخم الاقتصاد ومشكلات أخرى ما كانت لتحدث لولا العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا استجابة لمطالب الولايات المتحدة الأمريكية.
وتستورد ألمانيا حاليًا من أمريكا اضطرارًا ويكلفها ذلك أموالًا طائلة حيث تصل تكاليف نقل الغاز فقط إلى أكثر من 100% من سعره، مما يؤثر قطعًا على تكلفة الإنتاج فتصبح مرتفعة جدًا.

لقد دفع الاتحاد الأوروبي الثمن من قيمة عملته واقتصاده، في مقابل ارتفاع سعر الدولار الأمريكي.

من جهته،أوضح الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، أن “أمريكا تتعمد استغلال وخلق الأزمات للاستفادة منها اقتصاديًا ولفرض مزيد من الهيمنة وآخر ضحاياها كان الاتحاد الأوروبي بعدما انساق وراء فرض مزيد من العقوبات ، كما فعلت مع العراق وما ادعته من وجود أسلحة نووية لديه كذريعة للسيطرة على منابع البترول، وفرض مزيد من سيطرتها على الخليج، وبالطبع لم تكن هناك أسلحة نووية في العراق”.

وأضاف أن “أوكرانيا تخوض حربًا نيابة عن الولايات المتحدة، لتحجيم روسيا، ولتحقيق هذا الهدف تستغل الجانب الأوروبي، والغريب أن الاستغلال قد وصل إلى معدلات غير مسبوقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق