الكذب الغربي الوقح وذكريات روسيا المقدسة
موسكو-روسيا-18-5-2020
موسكو-روسيا-18-5-2020
كتب سكرتير الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، مقالا في صحيفة (أرغومينتي إي فاكتي) الروسية حول أصحاب المصلحة في تزييف حقائق التاريخ وتشويه دور روسيا،وجاء فيه: في عصر الإنترنت، ملأت مواد مسوّدي التاريخ الغربيين مع تأويلاتهم المشوهة للحقائق واختلاقاتهم الوقحة، الفضاء المعلوماتي، فنشرت دراسات في عدد من البلدان تتستر عن فظائع الفاشية، وتخفي ما تكبده الإتحاد السوفييتي من خسائر حقيقية، وتُقزم دوره في الإنتصار على “الطاعون البني”.
ولقد أعطت هذه المعالجة الإيديولوجية أكلها بالفعل، فكثيرون، في اليابان وبلدان أخرى، لا يعرفون اليوم من الذي اتخذ القرار، وأصدر الأمر ونفذ قصف هيروشيما وناغازاكي بقنابل نووية. لقد زرعوا في أذهانهم أن الولايات المتحدة هي التي ضمنت هزيمة الفاشية الألمانية والعسكريتاريا اليابانية، وأن على روسيا أن تستغفر العالم على إشعالها الحرب العالمية الثانية إلى جانب ألمانيا الهتلرية.
معظم الذين يعيشون ما وراء المحيط، اليوم، لم يعانوا من دراما تلك الحرب، لم يفقدوا أحباءهم، ولم يروا أنقاض المدن والحقول المحروقة. الكذب بشأن الحرب، بالنسبة للنخبة الغربية المعاصرة، مجرد أداة لتصغير دور روسيا في العالم، ونهج استراتيجي يهدف إلى تدمير بنية الأمن الجماعي المتعددة الأطراف التي انبثقت بعد الحرب.وهناك من يدعو اليوم إلى مراجعة نتائج محاكمات نورمبرغ وإعادة رسم خريطة العالم السياسية. وإنني لعلى قناعة بأن دعم الحق في التعبير عن الذات لا يصح أن يكون ستارة تخفي التلاعب بعقول الناس وغطاء للإفلات من العقاب القانوني. فوحدها الوثائق وحقائق الماضي المثبتة علمياً لا تسمح بانتشار فيروس الكذب العالمي، الذي يسمم جو الإستقرار الهش من دون ذلك في العالم.