الصومال: تحديات كورونا والجراد والإرهاب
مقديشو-22-5-2020
قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان، إن جائحة كوفيد-19 فاقمت من التحديات التي تمر بها البلاد. وبرغم إشارته إلى تسجيل أكثر من 1500 حالة إصابة بالفيروس، إلا أنه ذكر أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الصومال، حتى يوم أمس الخميس، 61 حالة.
وأشار سوان إلى أن عواقب هذه الجائحة ستكون شديدة على الصومال.
يذكر أنه حتى قبل جائحة كورونا، كان هناك أكثر من 5 ملايين صومالي بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، من بينهم 2.6 مليون نازح معرضون للخطر بشكل خاص، إضافة إلى تأثر نحو مليون شخص بالفيضانات، في وقت تواجه فيه البلاد أسوأ موجة من الجراد الصحراوي منذ نحو 25 عاما.
وبالإضافة إلى الآثار الطبية والإنسانية، قال سوان، في إحاطة افتراضية قدمها إلى مجلس الأمن، أمسالخميس، إن لكوفيد-19 أيضا تأثيرا اقتصاديا سلبيا شديدا على الصومال، حيث تضاءلت الإيرادات والتحويلات المالية من الصوماليين في الشتات،. “وتتوقع الحكومة الفيدرالية انخفاضا بنسبة 11% في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020”.
وقال الممثل الخاص إن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للإنتخابات في الصومال،إذ من المتوقع أن تقدم اللجنة البرلمانية المشتركة توصياتها لحل “القضايا المحذوفة من قانون الإنتخابات الذي تم تمريره في فبراير”.
وتشمل هذه القضايا، بحسب المسؤول الأممي، تحديد الدوائر الإنتخابية، وتخصيص مقاعد مجلس الشيوخ، وضمان ثلاثين في المائة من المقاعد البرلمانية للنساء، داعيا إلى أهمية أن يتبنى البرلمان أيضا تعديلات على قانون الأحزاب السياسية لتتوافق مع قانون الإنتخابات.
وشدد على ضرورة ضمان الترتيبات الأمنية اللازمة لإجراء التصويت. “وبنفس القدر من الأهمية، ستكون هناك حاجة لبناء توافق في الآراء بين القادة السياسيين وعبر المجتمع الصومالي لضمان تمتع الإنتخابات بدعم وقبول واسعين”.
وقال ممثل الأمين العام الخاص إن الصومال أحرزت تقدما في استعادة المناطق التي تحتلها حركة الشباب. ففي 16 مارس، قام الجيش الوطني الصومالي وبعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال بتحرير بلدة جانالي الإستراتيجية في شبيلي السفلى من قبضة الحركة.
وأعرب السيد جيمس سوان عن أسفه لعدم استجابة حركة الشباب لنداء الأمين العام بوقف عالمي لإطلاق النار، مشيرا إلى أن “عملياتها الإرهابية مستمرة بلا هوادة”.