السيستاني يدعو الى اختيار رئيس حكومة بعيدا عن التدخّل الخارجي
بغداد-العراق-07-12-2019
دعا المرجع الديني في العراق علي السيستاني، إلى وجوب اختيار رئيس الحكومة الجديدة “بعيداً عن أي تدخل خارجي”، عقب استقالة عادل عبدالمهدي من هذا المنصب.
وطالب السيستاني ، قوات الأمن العراقية بحماية المتظاهرين.
وتفصيلاً، قال السيستاني ،”نأمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية ووفقاً لما يتطلع إليه المواطنون بعيداً عن أي تدخل خارجي، علماً أن المرجعية الدينية ليست طرفاً في أي حديث بهذا الشأن ولا دور لها فيه بأي شكل من الأشكال”.
وحث السيستاني، الزعماء السياسيين على نبذ السياسات الحزبية في اختيار رئيس الوزراء الجديد، قائلاً إنه “لن يكون له أي دور في جهود اختيار خليفة لعادل عبدالمهدي”.
وتابع ، “لا شك في أن الحراك الشعبي إذا اتسع مداه وشمل مختلف الفئات يكون وسيلة فاعلة للضغط على من بيدهم السلطة لإفساح المجال لإجراء إصلاحات حقيقية، لكن الشرط الأساس لذلك هو عدم انجراره إلى أعمال العنف والفوضى والتخريب”.
وطالب السيستاني المتظاهرين بـ”المحافظة على سلمية التظاهرات وخلوها من أعمال العنف والتخريب”، متابعا، “المهمة كما تقع على عاتق القوات الأمنية بأن تحمي المتظاهرين السلميين وتفسح المجال لهم للتعبير عن مطالباتهم بكل حرية، تقع أيضاً على عاتق المتظاهرين أنفسهم بأن لا يسمحوا للمخربين بأن يتقمصوا هذا العنوان ويندسوا في صفوفهم ويقوموا بالاعتداء على قوى الأمن أو على الممتلكات العامة أو الخاصة ويتسببوا في الإضرار بمصالح المواطنين”.
كما دان السيستاني “كل ما وقع خلال الأيام السابقة من سفك للدماء البريئة والإضرار بالممتلكات الخاصة والمؤسسات العامة”، داعياً المتضررين إلى سلوك السبل القانونية في المطالبة بحقوقهم.
وطالب الأجهزة القضائية بمحاسبة ومعاقبة كل من اقترف عملاً إجرامياً – من أي طرف كان – وفق ما يحدده القانون.
وحذّر “من الذين يتربصون بالبلد ويسعون لاستغلال الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح لتحقيق اهدف معينة تنال من المصالح العليا للشعب العراقي ولا تنسجم مع قيمه الأصيلة، وأن المرجعية الدينية لجميع العراقيين بلا اختلاف بين انتماءاتهم وتوجهاتهم، وتعمل على تأمين مصالحهم العامة ما وسعها ذلك، ولا ينبغي أن يستخدم عنوانها من قبل أي من المجاميع المشاركة في التظاهرات المطالبة بالإصلاح لئلا تحسب على جمعٍ دون جمع”.
و، استجابت سلطات الأمن العراقية لخطبة السيستاني، حسبما أفادت مصادر رسمية.
وقالت وكالة الأنباء العراقية (واع)، نقلاً عن الناطق باسم القائد العام، إن “القوات الأمنية ملتزمة بوصايا المرجعية العليا بحماية المتظاهرين السلميين والممتلكات”.