الحكومة الليبية الجديدة والعزم على حل الميليشيات وطرد المرتزقة
طرابلس-ليبيا-12 مارس 2021
تجدد،صباح اليوم، سماع دوي إطلاق النار بمحيط تقاطع ” البيفي ” شرق العاصمة الليبية طرابلس.
وشهدت العاصمة توتراً أمنياً،أمس بعد اندلاع اشتباكات بين ما تعرف باسم ميليشيا أسود تاجوراء وميليشيا الضمان، التابعتين لحكومة “الوفاق”غير الشرعية.
وقال ناشطون إن الاشتباكات وقعت على خلفية اختطاف ميليشيا الضمان عناصر تابعة لميليشيات تاجوراء، لمقايضتهم بسجناء تابعين لها، محتجزين لدى الأخيرة.
وسبق أن أبدى دبيبة حزما في مسألة التعامل مع المجموعات التي تخرج عن نطاق الدولة، قائلا بوضوح أنه لن يكون لها مكان في الفترة المقبلة، متحدثا عن أهمية احتكار مؤسسات الدولة للسلاح.
ودعا المرتزقة والمسلحين الأجانب الموجودين في ليبيا إلى المغادرة، واصفا تواجدهم بخنجر في ظهر البلاد.
ونالت تصريحات رئيس الحكومة الجديدة استحسان الجيش الوطني الليبي، بعد تأكيده على ضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
وكانت تركيا قد قامت بجلب آلاف المرتزقة إلى ليبيا، دعما للميليشيات في طرابلس، وسط مخاوف غربية من تزايد توافد المتشددين إلى البلد الواقع في شمال إفريقيا، غير بعيد عن السواحل الأوروبية.
من جهته، قال نائب رئيس ما سُمى”المجلس الوطني الإنتقالي” في ليبيا سابقا، عبد الحفيظ غوقة، إن بداية إنهاء الانقسام ظهرت بوادرها في توحيد مجلس النواب خلال جلسة منح الثقة لحكومة عبد الحميد الدبيبة في مدينة سرت.
وأشار إلى أن “العمل على توحيد المؤسسات، لا سيما الاقتصادية منها، يحب أن تكون على رأس أولويات الحكومة، وكذلك إنجاز ملف المصالحة الوطنية، لتهيئة الأجواء قبل الذهاب نحو الانتخابات العامة”، كما شدد على ضرورة “إزالة الإشكاليات بين بعض المدن والمكونات، وكذلك عودة النازحين والمهجرين”.
ونوه إلى أن الحكومة الجديدة “في حاجة ماسة للمساعدة الدولية من أجل فرض سلطتها والقضاء على الميليشيات، لأن ما يحدث الآن تنفيذ لمخرجات مؤتمر برلين التي نصت على تشكيل لجنة متابعة دولية لمراقبة وحل الجماعات المسلحة وإخراج المرتزقة من البلاد”.