الحرب البحرية من مسافة الصفر… الحوثي على الخط
قسم البحوث والدراسات الأمنية والعسكرية 03-01-2023
13 بارجة تغزو البحر الأحمر وجماعة الحوثي تستقبلها بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق الحربية
في أحدث تقرير نشرت قوات التحالف المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة عدة مدمرات في محاولة لمواجهة هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وهي تعتبر سياسة ردعية للأمريكان وحلفائها.
هذا ويصف المراقبون الدوليون اليوم، البحر الأحمر بأنه مليء بالأسلحة مع اقتراب اندلاع حرب شاملة بين جماعة الحوثي وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
واستعداداً للحرب في البحر الأحمر، نشرت جماعة الحوثي العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة والألغام البحرية ومنصات إطلاق عديدة، خاصة في المحافظات المطلة على البحر الأحمر أين قامت المجموعة بتجهيز عشرات الزوارق الحربية التي ستستخدم في الحرب.
هذا وقال المتحدث بإسم الحوثيين إن البحر الأحمر سيكون “منطقة مشتعلة” والآن بدأت نار الحرب تتصاعد، خاصة بعد مقتل عشرة مقاتلين حوثيين الأحد، بغارات جوية أمريكية في البحر الأحمر.
الحوثيين يرفعون حالة الجاهزية الى أقصى درجة
هذا ويستعد الحوثيين لهجوم أمريكي وشيك عليها، متوعدة بصد أي هجمة مرتقبة. وأكدت المصادر أن الحوثيين قد رفعوا حالة الجاهزية القتالية في مناطق سيطرتهم، كما دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع قوات الحكومة الشرعية، متخوفين من أي تصعيد مصاحب للهجوم الأمريكي المتوقع.
بدوره علق عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين على التحضيرات الأمريكية للهجوم المحتمل، قائلًا إن ” أمريكا فتحت باباً لن تستطيع الخروج منه بسهولة، وتكلفة هذا الاعتداء ستكون باهظة” .
مضيفاً أن “مثل هذه الاعتداءات الإجرامية لا تسقط بالتقادم والرد سيكون مزلزلاً”، بحسب تعبيره.
وتوعد القيادي الحوثي في تصريحات بأن الرد “سيكون بكسر وإنهاء الغطرسة الأميركية في البحر الأحمر وفي المنطقة”.
كما توعد بكسر البريطانيين، الذين يسعون لتكرار تجربة ستينيات القرن الماضي في اليمن وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت عن تحركات مع الولايات المتحدة، لشن ضربات على الحوثي ردًا على هجماتها في البحر الأحمر.
وبينما يقول الحوثيون إن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر لن تتوقف طالما استمرت إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنه يجب الحفاظ على أمن ممرات الشحن الدولية ويبدو أن فجوة التفاهم بين الجانبين واسعة، والحرب هي السيناريو المرجح.
وساطة بريطانية فشلت في الحط من مستوى خيار الحرب دبلوماسيا
ويذكر تقرير عن مصادر دبلوماسية مطّلعة بأن مليشيا الحوثي قد تلقت رسائل أمريكية، عبر دول وسيطة بشأن الهجمات في البحر الأحمر، أكدت فيها واشنطن حرصها على عدم تصعيد الأوضاع في البحر الأحمر كون ذلك سيعرّض الملاحة الدولية للخطر.
كما أن إيران وسلطنة عمان رفضتا اتصالات أجراها وزير الخارجية البريطانية للتوسط لدى الحوثيين للتهدئة، حيث عبّر وزيرا خارجية البلدين عن رفضهما المعايير المزدوجة.
كما أن التهديد البريطاني بالتدخل العسكري المباشر جاء عقب فشل بريطانيا في تهدئة الوضع دبلوماسيًا، حيث وصفت هذه التهديدات بالحرب النفسية.