الجيش العربي السوري يعزّز انتشاره في ريف الحسكة
دمشق-سوريا-29-11-2019
عزّزت وحدات الجيش العربي السوري المنتشرة في ريف الحسكة الشمالي نقاط انتشارها على طريق الحسكة – حلب الدولي ،حيث دخلت اليوم قرى الكوزلية وتل اللبن وأم الخير في ناحية تل تمر الغربي وثبتت عددا من النقاط فيها.
وذكرت مصادر إعلامية سورية أن الجيش قد وسّع نطاق انتشاره بعد أن ،الأحد الماضي، نقطة جديدة في غرب قرية عالية الحسين في الريف الغربي لناحية تل تمر بريف الحسكة الشمال الغربي وذلك بهدف تأمين التواصل البري بين وحدات الجيش في محافظتي الحسكة والرقة.
من جهة أخرى،أعادت 60 آلية عسكرية وعربة وشاحنة تابعة للقوات الأمريكية تموضعها في منطقة رميلان بالقرب من حقول النفط بعد سحبها من غالبية مواقعها في الريف الشمالي لمحافظة الرقة والريف الغربي لمحافظة الحسكة.
وعَبَر مدينةَ الحسكة أمس رتلٌ مؤلف من نحو 20 آلية من عربات عسكرية وحاملات سيارات رباعية الدفع وشاحنات وقود تابع للقوات الأمريكية واتجه جنوبا على طريق الشدادي- دير الزور.
كما خرجت إحدى وحدات الإحتلال البريطاني من قاعدة قسرك باتجاه حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور، وذلك استمراراً لسياسة الغرب الإستعماري في الإستمرار في عمليات نهب النفط السوري.
وكان الرئيس بشار الأسد قد قال في مقابلة مع مجلة”باري ماتش” الفرنسية، إن الجيش السوري قد حرّر أكثر من 80 بالمائة من المناطق التي كانت تحت قبضة الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن التكفير اليوم يتجه نحو مشروع إعادة الإعمار الذي انطلق منذ السنة الماضية.
وخاطب الصحفي الفرنسي بالقول”تستطيع أن تذهب إلى حلب التي كانت مدمرة بشكل كبير من قِبل الإرهابيين، وترى الفرق الكبير”.
وبخصوص الإستثمارات الأجنبية في سوريا، قال الأسد إن هناك إقبالا من بعض الشركات الأجنبية، إلا أن العقوبات الغربية المفروضة على دمشق تعيق العملية.
يشار الى أن البنية التحتية في سوريا تضررت بشكل كبير نتيجة الحرب التي تشهدها منذ سنوات، ووفقا لتقديرات الخبراء تحتاج سوريا نحو 300 – 400 مليار دولار لإعادة إعمارها.