إفريقيا

التونسيون يحيون ذكرى استشهاد المناضل الوطني فرحات حشاد

تونس- 05-12-2019

يحيي التّونسيون اليوم الخميس 5 ديسمبر،الذكرى السابعة والستين لاغتيال الزعيم الوطني فرحات حشّاد، يوم 5 ديسمبر 1952.
ويعتبر حشّاد أحد أهم رجالات حركة الإستقلال في تونس حيث تزعم الكفاح ضد الإستعمار الفرنسي وتبنّى سياسة الكفاح المسلح لتحرير البلاد بعد اعتقال القوات الفرنسية أغلب الزعماء السياسيين عام 1952 عقب اندلاع الثورة الشعبية المسلحة..
دافع النقابي البارز فرحات حشاد عن حقوق العمال وهو أول أمين عام للإتحاد العام التونسي للشّغل الذي أسّسه في 20 يناير 1946 ليكون أول منظمة نقابية عربيا وإفريقيا ترى النور. وتأثر الزعيم فرحات حشاد بالفكر النقابي الإشتراكي انتصارا لكرامة العمال وحقوقهم ونضالا ضد نفوذ الرأسمالية المتوحشة واستغلالها.
ولد حشاد في الثاني من شهر فبراير عام 1914 في بلدة العباسية بجزيرة قرقنة بالجنوب الشرقي التونسي وبفعل تجربته المبكرة بسوق الشغل تمكّن من صقل شخصيته وتنمية معارفه النقابية والثقافية والسياسية عن طريق المطالعة والمتابعة والنشاط المدني، كما تطوع خلال الحرب العالمية الثانية للعمل مع منظمة الهلال الأحمر.
مواقفه النضالية المبدئية، وانخراطه في المقاومة المسلحة لتحرير البلاد،شكلت خطرا على قوات الإحتلال التي قررت تصفيته في محاولة للحد من إشعاعه، فقامت عصابات”اليد الحمراء”باغتياله في 5 ديسمبر 1952 وعثر على جثمانه في طريق بمنطقة نعسان قرب رادس بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، وعليها آثار طلقة نارية في الرأس ووابل من الرصاص في الجسم.

وقد اعترف عضو المنظمة الفرنسية السرية “اليد الحمراء” أنطوان ميلير، في كتاب أصدره عام 1997 بعنوان “اليد الحمراء: الجيش السري للجمهورية” بوقوف فرنسا وراء اغتيال حشاد.

بَيْد أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قدم في عام 2003 وثائق سرية إلى زوجة فرحات حشاد وابنه تشير إلى أن الجهة التي قتلت حشاد ليست “اليد الحمراء” وإنما مخابرات سرية تابعة للحكومة الفرنسية وبرغم تلك الجريمة،واصل الوطنيون التونسيون الكفاح المسلح الذي ألهم بدوره الشعب الجزائري بعد سنتين من انطلاقه في تونس،لتحرير المغرب العربي وطرد المستعمر..
وظل حشاد في تونس والمنطقة رمزا للصمود والثبات والمقاومة من أجل الحرية والإنعتاق، وبقي إلى اليوم الزعيم الأقرب إلى قلوب كل التونسيين.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق