الصين تدعو إلى دعم الحوار والمصالحة في العراق

نيويورك- الأمم المتحدة – 04-12-2019

في إطار الإستراتيجية السياسية للصين الشعبية لتدعيم مبادئ الحوار والسلام لحل المنازعات والمشاكل التي تعصف بعديد بلدان العالم، دعا نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، وو هاي تاو، المجتمع الدولي إلى دعم الحوار السياسي الشامل وعملية المصالحة الوطنية في العراق.

ونقلت وسائل الإعلام الصينية،اليوم الأربعاء،عن تاو قوله في كلمة في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول العراق: يتعين علينا تقديم الدعم القوي للحوار السياسي الشامل وعملية المصالحة الوطنية في العراق.

وأضاف أنه في ظل الظروف الراهنة، يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل جهودا أكبر للحفاظ على دعم مساعي العراق نحو المصالحة الشاملة والتعايش المتناغم، ودعم كل الأطراف في البلاد، والعمل انطلاقا من المصالح والإحتياجات الأساسية للشعب العراقي، والإنخراط في حوار سلمي وجاد”.

وذكر تاو أن”الصين ترحب بالعلاقات بين الحكومة المركزية العراقية وحكومة كردستان الإقليمية وتتطلع إلى أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق حول توزيع عوائد النفط والترتيبات الأمنية في أسرع وقت ممكن”، مشيرا إلى أن الصين ترحب بالدور البناء لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق، في هذا السياق.. ميدانيا تشهد الساحة السياسية في العراق، تحركا واسعا على أمل التوصل إلى تفاق بشأن قانونيْ الإنتخابات والمفوضية واختيار رئيس وزراء جديد، خلفاً للرئيس المستقيل عادل عبد المهدي.

وأعلنت مصادر نيابية عن اتفاق مبدئي بين الكتل السياسية خلال اجتماعها أن اللجنة الدستورية ونقاشات البرلمان أكملت الكثير من فقرات القانونين اللذين شددت عليهما مطالب المتظاهرين.

وتأتي المشاورات السياسية، فيما تتواصل الإحتجاجات في بعض المدن حيث تم، مساء أمس الثلاثاء، إشتعال النيران في القنصلية الإيرانية في النجف للمرة الثالثة في أقل من عشرة أيام.

كما تتواصل المظاهرات في بغداد ومدن جنوبية عدة ضد السلطات..
وفي النجف،حاول المحتجون الدخول إلى مرقد محمد باقر الحكيم، وشوهد مسلحون بملابس مدنية يطلقون النار على المتظاهرين الذين أحرقوا جزءً من المبنى، منتصف الليلة الماضية.

وتسعى شخصيات عشائرية ، منذ عدة أيام ، إلى الحوار على آلية للخروج من الأزمة، بينما ناشدت محافظة النجف سلطات بغداد التدخل لمساعدتها في وقف العنف.

وفي كربلاء،وقعت مواجهات جديدة بين المتظاهرين والشرطة التي أطلقت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع.

من جانبه،أكّد مكتب حقوق الإنسان في كربلاء تسجيل عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن، داعيا إلى ضبط النفس والحفاظ على السلمية لتلافي وقوع مزيد من الضحايا. واتهم المتظاهرون إيران بمواصلة التدخل في شؤونهم ورفعت شعارات مناهضة للتدخل الإيراني في البلاد .

من جانبها، وصفت الولايات المتحدة أحداث العنف التي شهدتها مدينة الناصرية العراقية في الأيام الأخيرة، وراح ضحيتها 29 شخصاً على الأقل، بأنها أمر”صادم ومقيت”، ودعت الحكومة العراقية إلى معاقبة المسؤولين عن تلك الأحداث.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة..
وقد قتل ما لا يقل عن 350 شخصا منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط الرئيس صدام حسين عام 2003..